السجائر الإلكترونية: قنبلة صحية موقوتة تهدد جيل الشباب!
في تحرك جديد لمكافحة الإدمان المتزايد بين الشباب، تعتزم بريطانيا فرض حظر شامل على السجائر الإلكترونية التي تستخدم لمرة واحدة خلال العام المقبل. ويأتي هذا القرار استجابةً لارتفاع مقلق في عدد المراهقين المدمنين على هذه الأجهزة التي كانت تُعتبر في البداية بديلاً "أكثر أمانًا" للتدخين التقليدي.
مقالات ذات صلة:
تحذير: رئة مراهقة تنهار بسبب تعاطي السجائر الإلكترونية
التحذير من خطورة السجائر الإلكترونية على صحة المراهقين في تونس
تظهر الإحصائيات الحديثة أن واحدًا من كل أربعة أطفال في بريطانيا قد جرب هذه السجائر الإلكترونية، في حين أن واحدًا من كل عشرة يستخدمها بانتظام، وهو ما أدى إلى قلق واسع في الأوساط الصحية. في هذا السياق، أشار الأطباء إلى زيادة بنسبة 733% في عدد حالات الإدخال إلى المستشفيات بسبب مشاكل صحية مرتبطة بالتدخين الإلكتروني بين الأطفال والمراهقين منذ عام 2020.
ويحذر الخبراء من أن السجائر الإلكترونية ليست آمنة كما كان يُعتقد، إذ تحتوي على النيكوتين الذي يعد مادة شديدة الإدمان، وتطلق بعض الأجهزة مواد سامة مثل الرصاص والكروم، التي يمكن أن تسبب أضرارًا جسيمة للصحة على المدى الطويل. وتشير الدراسات إلى أن التدخين الإلكتروني لفترات قصيرة يضاعف من مستويات الإجهاد التأكسدي في الجسم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
هذا القرار يأتي في وقت يتزايد فيه القلق بشأن انتشار هذه الأجهزة بين الشباب، حيث أظهرت دراسة حديثة أن واحدًا من كل ست سجائر إلكترونية تمت مصادرتها في مدارس إنجلترا تحتوي على مواد "مخدرة". وعلى الرغم من الترويج لها كوسيلة للإقلاع عن التدخين، أكدت منظمة الصحة العالمية أن هذه السجائر لا يمكن اعتبارها بديلاً آمنًا.
الحظر البريطاني المزمع قد يكون خطوة أولى في سبيل الحد من هذا الإدمان، ويأمل الخبراء أن يكون له تأثير إيجابي في كبح انتشار السجائر الإلكترونية بين الفئات العمرية الشابة.