في خطوة تعكس التزامهما بدعم الشعب الفلسطيني، أعلنت قطر وفرنسا عن تقديم مساعدات مالية بقيمة 200 مليون دولار لدعم الشعب الفلسطيني، وذلك خلال زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد إلى باريس.
وفي بيان مشترك، أكدت البلدين على عمق شراكتهما الاستراتيجية ورفضهما للمعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة نتيجة القتل والتجويع. كما أعربا عن معارضتهما لأي هجوم على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.
وبالإضافة إلى الدعم المالي، أطلقت البلدين مبادرة للتعاون في جمع المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. وقد وصلت ثلاث طائرات تابعة للقوات المسلحة القطرية إلى مدينة العريش في مصر، تحمل 75 طنًا من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك سيارات إسعاف ومواد إيواء ومواد غذائية.
تأتي هذه الخطوات في سياق جهود دولية مكثفة لدعم الشعب الفلسطيني وتحقيق الاستقرار في المنطقة، حيث يعمل مفاوضون من الولايات المتحدة ومصر وقطر على التوسط لإتمام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك من خلال تبادل المحتجزين بين حركة "حماس" وإسرائيل ووقف العمليات العسكرية لمدة ستة أسابيع.
ويأتي لقاء أمير قطر مع الرئيس الفرنسي في هذا السياق، حيث يهدف اللقاء إلى تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، خاصة في مجالات الدفاع والأمن، وتبادل وجهات النظر بشأن التطورات في المنطقة.
تظل هذه الجهود المشتركة بين قطر وفرنسا شاهدة على التزامهما الثابت بدعم الشعب الفلسطيني والعمل نحو تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.