الجزيرة ظهرت في الربيع الماضي، لكنها اختفت بعد أن ضرب إعصار ماريا ولاية كارولينا الشمالية.
توجهت الأنظار مُجددًا إلى جزيرة “شيلي Shelly”، التي ظهرت على نحو غير متوقع وسط المياه في فصل الربيع قبالة ساحل ولاية كارولاينا الشمالية على المحيط الأطلسي، بعد أن اختفت بسبب “إعصار ماريا” الذي ضرب الولاية الأمريكية في أيلول/ سبتمبر الماضي.
الجزيرة التي يبلغ طولها ميلًا واحدًا، وبدأت الحياة النباتية تزدهر عليها، أحدثت ضجة منذ ظهورها، خاصة بين المتنازعين على ملكيتها، ومن بينهم كين بارلو، رجل الأعمال الأمريكي من ولاية فيرجينيا، الذي تقدم إلى القضاء بمستندات في الشهر الماضي مطالبًا بملكية الجزيرة.
وبعد اختفاء الجزيرة، كشف بارلو أن 90% من الجزيرة، التي كانت مساحتها تبلغ 100 فدان، قد تلاشى تمامًا، وأن ما تبقى منها هو شريط رملي بيضاوي الشكل يبعد 300 قدم فقط عن طرف جزيرة هاتيراس الواقعة قبالة ساحل ولاية كارولاينا الشمالية.
وذكر موقع صحيفة ذا تشارلوت أوبزفر The Charlotte observer الأمريكية أن خبراء رجحّوا أن إعصار ماريا أعاد ترتيب جزيرة شيلي لوضعها الأساسي، وقسمها إلى نصفين: الأول متصل برأس كيب بوينت، والآخر معزول قبالة الشاطئ وتحيط به الأمواج العاتية.
وظهرت الجزيرة فجأة في شهر نيسان/ آبريل الماضي، وتنبأ الخبراء آنذاك بأنها ستنجرف وتختفي إذا هبت في المنطقة عاصفة تتمتع بالقوة الكافية، وهو ما فعله إعصار ماريا.
وأشارت تقارير في الأسابيع القليلة الماضية إلى امتلاء قناة تفصل هذه الجزيرة عن رأس كيب بوينت بالرمال، وهو ما أثار تساؤلات عما إذا كانت شيلي لا تزال تستحق اسم جزيرة. لكن عمق القناة المذكورة بدأ يتزايد مرة أخرى قبل العاصفة، وهو ما يجعل بارلو واثقًا في مطالبته بملكية هذه الأرض.
وبدأت الجزيرة المذكورة بالنمو في خريف العام الماضي، وهو ما لاحظه رواد الشاطئ في فصل الربيع. وما إن بدأت الجزيرة تجتذب السياح حتى ظهرت خلافات على ملكيتها، لكن مسؤولي مقاطعة دير يصرون على أنها ملك للولاية.