تقرير دراسة جديدة يؤكد على خطورة التدخين الإلكتروني على صحة القلب. وفقًا للدراسة التي استمرت أربع سنوات وشملت 175,667 شخصًا بالغًا في الولايات المتحدة، فإن مستخدمي السجائر الإلكترونية يتعرضون لخطر أعلى بنسبة 19% للإصابة بقصور القلب.
ويعتبر قصور القلب حالة خطيرة تجعل القلب ضعيفًا جدًا أو متصلبًا جدًا، مما يعوق وظيفته في ضخ الدم بشكل صحيح. وبالنظر إلى الآثار الخطيرة لهذه الحالة المرضية، ينبغي التحذير بشدة من خطورة التدخين الإلكتروني.
تظهر النتائج أن التدخين الإلكتروني يرتبط بزيادة الخطر بشكل كبير في الإصابة بنوع معين من قصور القلب، يعرف بـ "قصور القلب مع الكسر القذفي المحفوظ"، حيث يصبح القلب متصلبًا ولا يمتلئ بالدم بشكل صحيح.
وبالرغم من أن التدخين الإلكتروني قد يعتبر أقل ضررًا من التدخين التقليدي، إلا أن الأبحاث السابقة تشير إلى أنه يسبب زيادة في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، مما يجعله خطرًا على صحة القلب.
وفي ضوء هذه النتائج، يجب أن يكون التحذير من التدخين الإلكتروني من أولويات الصحة العامة، خاصةً بالنظر إلى الارتفاع الملحوظ في استخدامه بين الشباب. ويجب على الحكومات اتخاذ إجراءات فورية لمنع وتقليل هذا النوع من التعاطي، خاصةً بين الأطفال والمراهقين.
وبالرغم من أن هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لفهم آليات كيفية تأثير التدخين الإلكتروني على القلب بشكل دقيق، فإن هذه الدراسة تضيف إلى الأدلة المتزايدة على أنه ليس بديلاً آمنًا للتدخين التقليدي، ويمكن أن يكون له تأثيرات صحية خطيرة.
ختامًا، يجب أن تكون السلامة العامة والوقاية من التأثيرات الضارة للتدخين الإلكتروني أولوية قصوى، ويجب على الجميع التوعية بخطورته وتجنب استخدامه بكل الطرق الممكنة.