موسكو – كشفت دراسة بحثية حديثة أن كوكب الزهرة، المعروف بـ "توأم الأرض الشرير"، قد يشترك في تاريخ جيولوجي مدهش مع كوكب الأرض. الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature Geoscience، تقودها الأستاذ المساعد فابيو كابيتانيو من كلية الأرض والغلاف الجوي والبيئة بجامعة موناش بالتعاون مع وكالة ناسا.
اكتشافات الدراسة
توصل العلماء إلى أن الهضاب الشاسعة على سطح كوكب الزهرة، والمعروفة باسم الفسيفساء، قد تكون تشكلت من خلال عمليات جيولوجية مشابهة لتلك التي خلقت أقدم قارات الأرض منذ مليارات السنين. هذا الاكتشاف يتحدى الفهم الحالي لتطور الكواكب، حيث لم يكن من المتوقع أن يمتلك كوكب الزهرة مثل هذه السمات الجيولوجية المعقدة، خاصة في ظل ظروف سطحه القاسية بدرجات حرارة تصل إلى 460 درجة مئوية وغياب الصفائح التكتونية.
تفاصيل الدراسة
أشارت الدراسة إلى أن السمات التي وجدت على كوكب الزهرة تشبه بشكل لافت قارات الأرض المبكرة. هذا التشابه يشير إلى أن ديناميكيات ماضي الزهرة قد تكون أكثر تشابهاً مع الأرض مما كان يُعتقد سابقاً، مما يوفر منظوراً جديداً لكوكب الزهرة وارتباطاته المحتملة بالأرض في مراحلها الأولى.
تأثيرات الاكتشاف
هذا الاكتشاف يعزز فهم العلماء لتطور الكواكب ويسلط الضوء على التعقيدات الجيولوجية التي يمكن أن توجد حتى في الكواكب التي تبدو غير صالحة للحياة. كما يفتح آفاقاً جديدة لدراسة الكواكب الأخرى في النظام الشمسي وفهم تاريخها الجيولوجي بشكل أعمق.
تعد هذه الدراسة خطوة مهمة نحو فهم أعمق لتاريخ كوكب الزهرة وتطوره، وقد تساعد العلماء في تحديد كيفية تشكل وتطور الكواكب الأخرى، مما يمكن أن يسهم في اكتشافات مستقبلية تتعلق بجيولوجيا الكواكب وأصل الحياة على الأرض.