تناولت الأجواء الباردة والانتظار الطويل أمام القنصلية التونسية بباريس قضية محزنة للجالية التونسية في فرنسا، حيث تجمع العديد من المهاجرين أمام أبواب القنصلية ابتداءً من الساعات الباكرة من صباح اليوم الأربعاء.
منذ الساعة الثامنة إلا ربع صباحاً، بدأ المهاجرون يتجمعون أمام القنصلية التونسية بباريس، متطلعين إلى استخراج جوازات سفر لأبنائهم وأقاربهم. ورغم أن القنصلية تفتح أبوابها حوالي التاسعة صباحًا، إلا أن المواطنين يجدون أنفسهم في طوابير طويلة ويضطرون للانتظار في درجة حرارة 3 درجات مئوية.
ووصف المهاجرون الوضع بأنه "مأساوي"، حيث يشكون من تأخر استخراج الجوازات والإجراءات البيروقراطية المعقدة التي تعترض سبيلهم في حصولهم على الخدمات القنصلية.
وقال أحد المواطنين: "هذه المرة الثالثة في ظرف أسبوعين التي أتنقل فيها لاستخراج جواز سفر لابنتي الرضيعة، وكل تنقل للقنصلية يستغرقني ساعة ذهابًا وساعة إيابًا ونصف يوم عمل".
وأضاف آخر: "معاناتنا لا توصف ولا تليق ببشر في 2024، فالجواز كان يتم إعداده في نفس اليوم والآن يستغرق ذلك شهرين على الأقل".
ويطالب المهاجرون بتحسين الخدمات القنصلية وتسهيل الإجراءات، مع توفير المزيد من الموظفين وتعزيز الخدمات الإلكترونية لتسريع زمن المرور بالقنصليات.
وتعيش الجالية التونسية في فرنسا حالة من الاستياء والانزعاج بسبب تأخر إجراءات القنصلية وتعقيد الإجراءات، ويطالبون السلطات التونسية باتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الخدمات القنصلية وتلبية احتياجاتهم بشكل أفضل.