أشعلت حوادث هروب وتخريب قام بها عدد من المهاجرين الأفارقة الجدل والقلق في ولاية باجة، حيث شهدت المنطقة سلسلة من الأحداث المثيرة خلال الأيام الأخيرة.
في واقعة مؤسفة، قام عدد من المهاجرين بالفرار من حافلة نقل الركاب، حيث قاموا بإلقاء أنفسهم منها، مما أسفر عن إصابة أحدهم بجروح خطيرة، وتم نقله إلى المستشفى الجهوي بباجة لتلقي العلاج، فيما فروا آخرون بالفرار عبر الحقول المجاورة.
وفي واقعة أخرى، قام عدد من المهاجرين بتهشيم حافلة نقل الركاب التي كانوا على متنها في محاولة للفرار، وذلك أثناء نقلهم على مستوى الطريق السريعة بين مدينتي مجاز الباب ووادي الزرقاء، مما أثار حالة من الفزع والتوتر بين السكان والسلطات المحلية.
وعلق صابر البنبلي، المعتمد الأول المكلف بتسيير ولاية باجة، على الوضع قائلاً: "لا نية ولا برامج لتوطين عدد من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء بأي منطقة من ولاية باجة، وأن الجهة تسخر كل إمكانياتها لإحكام المراقبة".
وأكد البنبلي أيضاً إيقاف 6 مهاجرين غير نظاميين من جنوب الصحراء، مشيراً إلى أن الوحدات الأمنية تبحث عن عنصرين آخرين يقيمان بالجهة بغير الصيغ القانونية.
تلك الحوادث أثارت مخاوف السكان وزادت من التوتر في الولاية، مما دفع السلطات المحلية إلى تكثيف جهودها لمراقبة الحدود وتعزيز الإجراءات الأمنية للحد من تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل.
المهاجرون الأفارقة يستمرون في إثارة الجدل والتساؤلات حول مصيرهم والتأثيرات الاجتماعية والأمنية لتواجدهم في المنطقة، وسط دعوات متزايدة للبحث عن حلول شاملة وفعّالة لهذه الظاهرة المعقدة.