شؤون وطنية

في تصريح مثير للجدل، أعلنت وزيرة التربية، سلوى العباسي، اليوم الثلاثاء عن إجراءات استثنائية للتعامل مع تلاميذ الباكالوريا الذين تورطوا في الغش خلال الامتحانات الوطنية لهذه السنة. وأكدت الوزيرة أن الإجراءات ستستثني التلاميذ الذين سيتم إحالتهم على النيابة العمومية، مشيرة إلى أنها ستتخذ مساراً بديلاً لهؤلاء التلاميذ.

تزايد حصيلة الضحايا في قطاع غزة: 210 قتلى و400 جريح في هجوم إسرائيلي مدمر

التكوين المهني كبديل للعقوبات التقليدية

وأوضحت الوزيرة العباسي خلال مداخلة إذاعية، أنها ستدعو التلاميذ المتورطين في الغش إلى التكوين المهني بدلاً من تركهم ينقطعون عن الدراسة لمدة خمس سنوات. وأكدت أن هذا القرار يهدف إلى تقديم فرصة جديدة لهؤلاء التلاميذ لتحقيق مستقبل مهني، معتبرة أن الغش يشكل "حزام ناسف لمستقبل وحياة التلميذ".

احتفال بحب أبدي: زواج هارولد رجل (100 عام) من امرأة (96 عامًا) يُحيي ذكرى النورماندي

الغش ظاهرة منتشرة

أكدت الوزيرة أن ظاهرة الغش منتشرة في كافة أنحاء الجمهورية، ما دفع الوزارة إلى اتخاذ إجراءات حازمة لمكافحتها. وقالت العباسي إن الوزارة تعمل بجدية على مواجهة هذه الظاهرة لضمان نزاهة الامتحانات ومستقبل التلاميذ.

تحطم الأرقام: فتاة في التاسعة من عمرها تتحدى القواعد وتصبح أصغر مرشحة لامتحان البكالوريا

تورط بعض الأساتذة والمسؤولين

في سياق متصل، أشارت الوزيرة إلى أن بعض الأساتذة تورطوا في شبكات الغش، مما استدعى إعفاء رؤساء مراكز ورؤساء مراكز مساعدين للإمتحانات. وأكدت أن هؤلاء الأفراد لا يمثلون الأساتذة الشرفاء ولا قطاع التعليم ككل. كما وصفت الوزيرة الوضع بالخطير، مشيرة إلى أن تحقيقات إدارية ومالية ستفتح في هذا الشأن.

رسالة إلهامية من الأميرة كيت: عندما تتغلب الإرادة على التحديات

تعزيز النزاهة في العملية التعليمية

تأتي هذه الإجراءات في إطار جهود الوزارة لتعزيز النزاهة والمصداقية في العملية التعليمية. وأكدت الوزيرة العباسي أن الوزارة ملتزمة باتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان سير الامتحانات بشكل نزيه وشفاف، ولحماية مستقبل التلاميذ.

اكتشاف مذهل: مرجان أحمر جديد يطفو على سطح المحيط

يعد هذا القرار خطوة جريئة ومثيرة للجدل في آن واحد، حيث يعكس حرص الوزارة على مكافحة الغش بطرق بديلة تسهم في إعادة توجيه التلاميذ نحو مسارات مهنية تتيح لهم فرصاً جديدة في حياتهم المهنية. يبقى أن نرى كيف ستتفاعل الأوساط التعليمية والمجتمع مع هذه الإجراءات الجديدة، ومدى نجاحها في تحقيق أهدافها المرجوة.