أدى رئيس الجمهورية قيس سعيّد، مساء الأربعاء، زيارة غير معلنة إلى هنشير الشعّال في ولاية صفاقس، وهي خطوة تبرز اهتمام الدولة التونسيّة بالقطاع الفلاحي، خصوصًا في مجال إنتاج زيت الزيتون الذي يعد أحد أبرز مميزات الاقتصاد التونسي.
مقالات ذات صلة:
دعوة رئيس الجمهورية لإنقاذ قطاع الإعلام في تونس: هشاشة مادية وبطالة متفاقمة بين الصحفيين
رئيس الجمهورية يشيد بدور القوات المسلحة في تأمين الانتخابات ومكافحة الإرهاب
رئيس الجمهورية يشيد بجهود قوات الأمن في تأمين الانتخابات ويؤكد على مواجهة شبكات الجريمة
هنشير الشعّال: كنز فلاحى تحت الأضواء
يعتبر هنشير الشعّال من أهم الغابات الزيتونية في تونس، إذ يضم حوالي 400 ألف شجرة زيتون ويُعدّ ثاني أكبر غابة زيتون في العالم، بمساحة تصل إلى 5,187 هكتار. هذه الغابة لا تساهم فقط في الاقتصاد المحلي، بل تعكس أيضًا الإرث الثقافي والتاريخي للبلاد، حيث يُعتبر زيت الزيتون رمزًا من رموز الهوية التونسية.
العمالة والتحديات الراهنة
يعمل في هنشير الشعّال حوالي 435 عونا وعاملا قارًا، بالإضافة إلى 385 عاملا عرضيًا، مما يسلط الضوء على أهمية هذا المشروع في توفير فرص العمل ودعم المجتمع المحلي. لكن الغابة تواجه حاليًا عديد الإشكاليات، مما يستدعي تدخلًا فوريًا وحلولًا مستدامة لضمان استمرارية الإنتاج.
ضرورة الدعم والاستثمار
زيارة قيس سعيّد تبرز الحاجة إلى دعم القطاع الفلاحي في تونس، حيث يعتبر زيت الزيتون مصدرًا مهمًا للإيرادات. لذا، يجب التركيز على توفير الموارد اللازمة للعمال والفلاحين، ودعمهم بالخبرات والتقنيات الحديثة لتحسين جودة الإنتاج وزيادة الكفاءة.
تأتي زيارة رئيس الجمهورية إلى هنشير الشعّال في وقت حاسم، حيث تسلط الضوء على أهمية الاستثمار في الزراعة وتطوير البنية التحتية للفلاحة. إن العمل على معالجة الإشكاليات التي تواجه هذا القطاع الحيوي سيكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد الوطني والمجتمع التونسي ككل.