بينت دراسة حديثة، نشرتها مجلة دراسات الشباب البريطانية، أن الأطفال المراهقين الذين يستخدمون هواتفهم أثناء الليل، تظهر عليهم علامات التعب والشعور بالنعاس أكثر بثلاثة أضعاف من الأطفال الآخرين.
وبينت سالي بارو، الباحثة التي قامت بإجراء الدراسة من جامعة كارديف، أن عددًا من الأطفال يظهر عليهم التعب والإرهاق عند ذهابهم للمدرسة، وهؤلاء المراهقون يفتقدون للصحة الجيدة أيضًا؛ مشيرة إلى أن هناك اختلافات بين الجنسين في استخدامهم للهواتف النقالة أثناء الليل، وقالت: «وجدت هذه الدراسة أن أكثر من 25% من الفتيات يستيقظن لتفقد هواتفهن النقالة، بينما 15% فقط من الأولاد المراهقين يتفقدون هواتفهم أثناء الليل».
ووجدت الدراسة التي أجريت على 900 طفل مراهق، تتراوح أعمارهم ما بين 12 و15 سنة، إلى أن واحدًا من كل 5 مراهقين، يستيقظ من نومه بشكل مستمر لتفقد الإيميل الشخصي، وإرسال الرسائل النصية، وتفقد حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي.
وتظهر هذه المشكلة للبعض بأنها مشكلة بسيطة، ولكنها أعمق من ذلك؛ فوفقًا لمؤسسة النوم الوطنية الأمريكية؛ فإن المراهقين يحتاجون لنحو 8 إلى 10 ساعات من النوم العميق في الليلة الواحدة، وعدم الحصول على القسط الكافي من النوم، يمكن أن يسبب العديد من المشاكل، مثل: السمنة، والشعور بالنعاس أثناء النهار، وعدم القدرة على التركيز؛ مما يؤدي إلى الحصول على درجات ضعيفة بالمدرسة.
كما وجد بعض الباحثين المشاركين في الدراسة، والتي نشرتها صحيفة Clarion Ledger بأن النور المنبعث من خلال الهواتف النقالة، يؤدي إلى خفض هرمون الميلاتونين، وهو هرمون منبعث من الدماغ ليساعد على تنظيم دورة النوم والاستيقاظ.
وأشارت باور إلى أن نتائج أبحاثها تعزز نتائج أبحاث أخرى، تفيد بمخاطر استخدام الهاتف النقال ووسائل التواصل الاجتماعي في ساعات الليل.
ويقدم موقع Teensafe.com، وهو المختص بتمكين الوالدين بمراقبة هواتف أبنائهم، بعض النصائح للآباء والأمهات الذين يهتمون بمعالجة هذه المشكلة:
1- توضيح أضرار استخدامهم للهاتف وبرامج التواصل الاجتماعي أثناء الليل؛ لتزيد من توعيتهم بمخاطرها عليهم.
2- التحكم بشبكة الواي فاي في المنزل؛ لضبط وقت استخدامهم للهواتف والبرامج الأخرى.