هذا الميعادُ أزَفْ..
اِنهَضْ و سدِّد سِجّيلَكَ نَحو الهَدف
يا طَيرَ الأبَابِيلِ الذي طَال غِيَابُه
إنّا هُنا في انتظارِكَ..
هذا الميعادُ أزَفْ..
اِنهَضْ و سدِّد سِجّيلَكَ نَحو الهَدف
يا طَيرَ الأبَابِيلِ الذي طَال غِيَابُه
إنّا هُنا في انتظارِكَ..
لن تنساني
ستئنّ من ثقل أحزاني
و حين تندم لن تراني
لن تَعْلَمْ
إله الكونِ بعثرني جُنوني
وألقاني طريحا في الثّنايا أفكّ عناصري وأعدّ بعضي
كدرويش على باب التّكايا أجمّعُ أدمعي من نهر حزني
وأسكبني بميزاب الزوايا
وإن تاهت خيوط الضّوءِ مني وألبسني سوادا في سمايا
شققتُ القلب أبحث عن طريقي لعلّ النّور يُسكبُ في إنايا
لعلّي أصنع الأقمار منّي طريدٓ الليل تسبقني خطايا
وتقتلني الخيانةُ مذ رمتني على جثثي ولم أقبل عزايا
قُتلتُ ولم أمت وغرست روحي فراش الضوء يرتع في ربايا
ألمّ شتاتٓ كوني في كفوفي إذا اقتربت تواريخ النهاية
وأخلع معطف التاريخ عنّي وأكتبني على سطر البداية
وأمحو أحرفا شهدت سقوطي وأرسمني على وجه المرايا
لأكتب قصة الأكوان تمشي على ورقي وتكتمل الرواية
ألاحق نجمةً في الأفق تاهت وصيد الضوء كان هو الهواية
أخبّئ جرح غزة في عروقي لعلّ الجرح يُشفى في يدايا
وأرسم قدسنا الوردي طيرا بأجنحة تحلًق في سمايا
وأزرع في حقول الأرض قمحا بلون الماء يجري في خطايا
وأغرس نجمة في كل بيتٍ تخيط الشمس في كفِّ الصبايا
وأصعد فوق أدراج التجلي لعل النور يلبسني العناية
وابحث عن طريق الله حتى . ألاقي خير اسماء البرايا.
لأغسل جرح غزة في دعاء يضيء البرق في آلآء آية
واغرق في كتاب الله حتى أشاهد سر مفتاح العناية
أنا المعتوه في لجج المعاني أغيب وغيبتي تبكي بكايا
الاه الكون أرهقني مغيبي أنا المنسي في زمن الرزايا
أنا الجوع المرابط في المنافي أنا الجرح المدجج بالضحايا
أنا الغزلان ترتع في عروقي ذئابٓ الليل يرهبها ندايا
أنا كل الوجوه بلا وجوه أنا ثلج يجمده شتايا
ووهج النار يوقدمن جبيني اذا قمرا تلامسه يدايا
أنا يا سائلي من أنت؟ إني
أنا انت المخبّأ في ردايا أنا المسكون بالترحال نحوي
وهجرٓ الذّات كان ليٓ الغوايه طريد الماء مذ جفت عروقي
سكبت الدمع في كأس المنايا
أنا الخيلُ المجنّحُ لن تصدني غبار الخوف ينفض من سمايا
على ظهر الفراش مزجت لوني بماء الورد تطرزني يدايا
وألقيت الهزيمةٓ عن طريقي أصارعها إذا لحقت ورايا
أنا صوتُ المآذنِ في عروقي صلاةُ الماء زادت في هُدايا
طريدُ النارِ يُطفؤني ترابي سأجمعُ من خيوط الضّوء رايه
ولا تسأل غريبا عن طريقي فبوصلتي مُكسّرة الزوايا
ولا ترهق مداد الحبر إني بلا قلمٍ وأُُكتب من دِمايا
نفخت الشِّعر في رئتي لأحيا وأصنعُ من ثقوب الرّوح نايا
أخبئ جرح غزة في عروقي لعلّ الجرح يُشفى في يدايا
هدى الهمامي (تونس)
أنا يا أيّها السّلطان،،
مهما طال بي وبك،،،
مشوار العمر والزّمان،،
سأحتويك،
سأرويك،