تتطلع أندية ليفربول الإنكليزي وبرشلونة الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي إلى تأكيد بدايتها القارية القوية عندما تخوض الأربعاء الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، في حين يأمل باريس سان جرمان الفرنسي بالتعويض.
باريس – استهل فريق ليفربول الإنكليزي، وصيف بطل النسخة الأخيرة، حملته هذا الموسم بفوز قاتل على باريس سان جرمان 3-2 ضمن المجموعة الثالثة، فيما أكرم برشلونة وفادة ضيفه إيندهوفن الهولندي برباعية نظيفة في المجموعة الثانية، وقلب إنتر ميلان الطاولة على ضيفه توتنهام الإنكليزي وخرج فائزا 2-1 ضمن المجموعة ذاتها.
بيد أن مهمة الثلاثي ليفربول وبرشلونة وإنتر لن تكون سهلة خصوصا بالنسبة للأولين اللذين تنتظرهما رحلتان محفوفتان بالمخاطر إلى إيطاليا وإنكلترا لمواجهة نابولي وتوتنهام تواليا، فيما يحل إنتر ضيفا على إيندهوفن الجريح. أما باريس سان جرمان، فيخوض اختبارا سهلا نسبيا عندما يستضيف النجم الأحمر بلغراد الصربي.
ويمني كل من ليفربول وبرشلونة النفس بمحو خيبته المحلية، فوصيف بطل المسابقة فشل في تحقيق الفوز في مباراتيه الأخيرتين وكلاهما أمام تشيلسي حيث خسر الأولى على أرضه 1-2 في الدور الثالث لمسابقة كأس رابطة الأندية المحترفة، وأفلت من الخسارة في الثانية في لندن وخرج متعادلا 1-1 بفضل هدف رائع للمهاجم البديل دانيال ستاريدج.
وعاد ستاريدج إلى التوهج من جديد بعد معاناة طويلة بسبب الإصابة وهو حتى الآن، على الرغم من خوضه أغلب المباريات بديلا، أفضل هداف للفريق “الأحمر” هذا الموسم برصيد 4 أهداف أمام النجوم، المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو مانيه.
وأشاد المدرب الألماني لليفربول يورغن كلوب بستاريدج عقب المباراة أمام تشيلسي، وقال “الحمدلله إنه هنا، إنه في أفضل مستوى منذ أن عملنا معا”. وأضاف “لم يكن دائما محظوظا بعض الشيء بسبب الإصابات وأشياء من هذا القبيل. هذه هي الحال، التوقيت في الحياة مهم جدا. الآن، التوقيت مثالي، نحتاج إليه بشدة وهو جاهز″ في إشارة إلى الحاجة إلى خدماته من خلال سعي النادي إلى التتويج باللقب المحلي للمرة الأولى منذ 29 عاما ولقب المسابقة القارية العريقة للمرة الأولى منذ 2005.
وكان ستاريدج لعب أساسيا في المباراة الأولى ضد باريس سان جرمان وافتتح التسجيل برأسية رائعة من مسافة قريبة، وسيكون بالتأكيد أحد الأوراق الرابحة للمدرب الألماني في مواجهة نابولي التي تسبق قمة نارية الأحد المقبل أمام ضيفهم وشريكهم في صدارة البريمييرليغ مانشستر سيتي، حامل اللقب.
ولن تكون مهمة ليفربول سهلة أمام نابولي الذي يسعى إلى مصالحة جماهيره عقب خسارته أمام مضيفه يوفنتوس 1-3 في الدوري المحلي، بالإضافة إلى سعيه لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لكسب النقاط الثلاث من أجل الإبقاء على آماله في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة، خصوصا أنه أهدر نقطتين ثمينتين في الجولة الأولى أمام مضيفه النجم الأحمر.
والتقى الفريقان قبل نحو شهرين في دبلن في مباراة ودية استعدادا للموسم الجديد وخرج ليفربول فائزا بخماسية نظيفة، لكن أداء الفريق الإيطالي تحسن بشكل كبير مع مدربه الجديد كارلو أنشيلوتي الذي يعرف الفريق الإنكليزي جيدا خصوصا أنه خسر أمامه عندما كان يقود ميلان في المباراة النهائية لنسخة 2005 بركلات الترجيح بعد التعادل 3-3 في الوقت الأصلي الذي تقدم فيه ميلان بثلاثية نظيفة في الشوط الأول.