اختر لغتك

الذكاء الاصطناعي: ترند أم فقاعة؟

الذكاء الاصطناعي: ترند أم فقاعة؟

 تشهد الولايات المتحدة موجة متسارعة من الاستثمارات في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، حيث يتم تسويق هذه التقنية باعتبارها الثورة المقبلة في كل المجالات. لكن، كما هو الحال مع كل ترند تكنولوجي، يثير هذا التوجه تساؤلات حول استدامته وتداعياته الاقتصادية. بين من يعتبرها ثورة غير مسبوقة ومن يرى فيها مجرد فقاعة مهيأة للانفجار، يظل السؤال: هل الذكاء الاصطناعي هو الحل القادم فعلاً أم مجرد منتج دعائي على وشك الانهيار؟

مقالات ذات صلة:

أسواق الأسهم الأمريكية تزدهر وسط تصريحات ترامب واستثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي

دراسة جديدة تكشف تأثير الاكتئاب على أداء الرؤساء التنفيذيين باستخدام الذكاء الاصطناعي

مستقبل الذكاء الاصطناعي ودوره في تطوير الجمعيات بين التحديات والفرص

الارتفاع السريع في قيمة شركات التكنولوجيا المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والذي وصل إلى ذروته في الأشهر الأخيرة، يُذكرنا بمواقف مشابهة في تاريخ الاقتصاد الأمريكي، مثل الميتافيرس، والهواتف الذكية، وسباق الميغا بيكسل، الذي راح ضحيته عملاق التكنولوجيا نوكيا. واليوم، يشتد الحديث حول الذكاء الاصطناعي لدرجة أن حتى الأجهزة المنزلية البسيطة تروج لشعار "الذكاء الاصطناعي" كعلامة للابتكار، مما يطرح العديد من الأسئلة حول مدى جدية هذه الدعاية.

ورغم الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي، فإن الاستخدام المبالغ فيه له قد يؤدي إلى تدهور اقتصادي، وهو ما أكده سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" المالكة لبرنامج "شات جي بي تي". حيث شكك ألتمان في قدرة الذكاء الاصطناعي على إحداث التغيير الذي يتخيله البعض، مؤكدًا أنه لا يعد بديلاً للإنسان. تصريحات ألتمان تأتي في وقت بالغ الحساسية، حيث يُحتمل أن تكون هذه الإعلانات قد بدأت تفتح الطريق لمرحلة الانهيار بعد فترة من الارتفاع الجنوني.

ويبدو أن هذا السيناريو ليس جديدًا على عالم التكنولوجيا. فقبل الذكاء الاصطناعي، كانت هناك أزمات مشابهة تتعلق بتقنيات مثل الـNFT، والـبتكوين، وحتى "الميتافيرس"، جميعها تعرضت للانهيار بعد ارتفاع مبالغ فيه في قيمتها، ليكتشف الكثيرون أنها كانت مجرد فقاعة.

مع تصريحات مثل تلك التي أدلى بها جنستن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، التي أكد فيها أن الكمبيوتر الكمي يحتاج إلى أكثر من 20 عامًا ليصل إلى إمكانياته الحقيقية، يظل السؤال مطروحًا: هل سيستمر الترند الحالي للذكاء الاصطناعي أم أننا على وشك الدخول في مرحلة جديدة من الركود التكنولوجي؟ وإذا كان هذا هو الحال، فما هو التوجه التالي في عالم التكنولوجيا؟

الذكاء الاصطناعي، رغم قدراته، يظل في النهاية جزءًا من استراتيجية اقتصادية تركز على خلق فقاعات دعائية لجذب الأموال، ومن ثم الخروج قبل أن ينهار المنحنى. ومع ذلك، ربما يظل هذا القطاع حافلاً بالتطورات، لكن في سياق متوازن بعيدًا عن المبالغات الدعائية التي قد تؤدي إلى أزمات مالية على المدى البعيد.

آخر الأخبار

بعد نجاحه كموزع وملحن: حمدي المهيري يبدع كفنان ونجاح كبير لأغانيه 

بعد نجاحه كموزع وملحن: حمدي المهيري يبدع كفنان ونجاح كبير لأغانيه 

ايام قرطاج لفنون العرائس: وزيرة الشؤون الثقافية تحرص على مشاهدة عرض عرائسي

ايام قرطاج لفنون العرائس: وزيرة الشؤون الثقافية تحرص على مشاهدة عرض عرائسي

جمعية قدماء الجمعيات الرياضية تعقد ندوة صحفية ردا على المشككين و تقدم بالمناسبة عرضا للندوة التي ستقام  لدراسة وضعية كرة اليد

جمعية قدماء الجمعيات الرياضية تعقد ندوة صحفية ردا على المشككين و تقدم بالمناسبة عرضا للندوة التي ستقام  لدراسة وضعية كرة اليد

سفير إيطاليا بتونس يشرف على إفتتاح النسخة الأولى من برنامج التعاون الثنائي للتدريب الإداري لشركات الأغذية الفلاحية

سفير إيطاليا بتونس يشرف على إفتتاح النسخة الأولى من برنامج التعاون الثنائي للتدريب الإداري لشركات الأغذية الفلاحية

الشركات الأهلية فرصة نحو هندسة اقتصادية بديلة لإعادة تشكيل المنظومة التنموية

الشركات الأهلية فرصة نحو هندسة اقتصادية بديلة لإعادة تشكيل المنظومة التنموية

Please publish modules in offcanvas position.