أعلن العلماء عن اكتشاف مذهل بفضل تلسكوب جيمس ويب الفضائي، حيث تمكنوا من رصد الكوكب الخارجي GJ 1214 b، الذي يقع على بعد 48 سنة ضوئية من كوكبة "حامل الثعبان" (Ophiuchus). هذا الاكتشاف يعد خطوة كبيرة نحو فهم الكواكب الفرعية لنبتون، التي تقع في حجم متوسط بين الأرض ونبتون.
مقالات ذات صلة:
معايير ESG بين استدامة الكوكب ومسارات الاقتصاد الأخلاقي
ميدفيديف: انضمام أوكرانيا للناتو إعلان حرب قد يدمر الكوكب
إعصار متوسطي "مديكيْن" وأهمية دوره في توازن الطاقة على كوكب الأرض
ما هو تلسكوب جيمس ويب؟ تُعتبر أداة جيمس ويب الفضائية الأحدث والأكثر تطورًا في استكشاف الكون، بفضل مرآتها العملاقة التي يبلغ قطرها 6.5 أمتار، وقدرتها على رصد الأشعة تحت الحمراء. تتيح هذه القدرة للعلماء مراقبة النجوم والمجرات التي اندثرت منذ مليارات السنين. يقع التلسكوب على بعد 1.5 مليون كيلومتر من الأرض ويعد من أهم الأدوات المستخدمة في اكتشاف GJ 1214 b.
GJ 1214 b: عالم مائي محاط بالسحب يعد GJ 1214 b من الكواكب الفرعية لنبتون، حيث يتميز بحجم أكبر من الأرض وأصغر من نبتون، ما يجعله فئة غامضة من الكواكب. كانت دراسة الكوكب صعبة بسبب السحب الكثيفة التي تحيط به، إلا أن استخدام الأشعة تحت الحمراء في تلسكوب جيمس ويب سمح للعلماء بالكشف عن خريطة حرارية مفصلة للكوكب. أظهرت البيانات أن الكوكب يعكس كمية كبيرة من الضوء من نجمه المضيف، وأن الغلاف الجوي يحتوي على الماء والميثان، مما يشير إلى وجود مصادر مائية قد تكون محيطات شاسعة أو بخار ماء.
أوجه الشبه والاختلاف مع كواكبنا تم مقارنة GJ 1214 b بكواكب أخرى مثل الزهرة، التي تتميز بغلاف جوي كثيف من ثاني أكسيد الكربون. هذه المقارنات قد تساعد في فهم آليات الاحتباس الحراري وتطور الكواكب الخارجية.
التحديات المستقبلية رغم أن اكتشاف هذا الكوكب يعد خطوة مهمة في استكشاف الكواكب الخارجية، فإنه يطرح العديد من الأسئلة العلمية المعقدة حول كيفية تشكل هذه الكواكب وأسرار تكوينها. مع تزايد الاكتشافات الفضائية، يتساءل العلماء عن التحديات المستقبلية في فهم هذه العوالم البعيدة.
GJ 1214 b هو أحد الكواكب الفرعية لنبتون التي تفتح آفاقًا جديدة في مجال الفيزياء الفلكية، ويُعد اكتشافه دافعًا للاستمرار في دراسة الكون وفهم مكوناته الغامضة.