طبرقة: توانسة- انتابني الذعر والخوف لما مررت عشية اليوم بالميناء الترفيهي بعاصمة المرجان (بفتح الميم) وشاهدت بأم عيني ما يحدث في هذا المرفق العمومي البحري: ملوثات من كل نوع تطفو على سطح الماء. قاذورات مختلفة الأشكال والألوان، روائح كريهة تنبعث من كل مكان، أكداس من التربة والحصى ارتفعت أعلى سطح الماء... مقابل ذلك نجد إدارة المواني البحرية تغط في سبات عميق و لا تبذل أي جهد لإزالة هذه الأوساخ وأكداس الأتربة والحصى والقيام بعملية الجهر المعتادة حتى يكون الميناء نظيفا عفيفا و تنقشع الروائح الكريهة الناجمة عن المياه المستعملة والتي تصب مباشرة في الحوض. و هذا غير معقول بالمرة من قبل مصالح التطهير التي سجلت غيابا مريبا في الفترات الأخيرة و عمت فوضى المياه الآسنة العديد من أرجاء البلاد في مثل هذا الزمن الذي تستعد فيه البلاد لإستقبال زوارها بمناسبة عطلة الصيف.