طبرقة - أعلنت المندوبية الجهوية للسياحة بطبرقة عن أن النزل المغلقة بالمنطقة السياحية طبرقة - عين دراهم تشكل 29.75٪ من إجمالي طاقة الإيواء في جهة جندوبة، حيث يبلغ عدد الوحدات السياحية المستغلة في المنطقة 24 وحدة.
ويعد إغلاق أكثر من 29٪ من نزل طبرقة - عين دراهم تحديًا حقيقيًا أثر على قدرة الوحدات السياحية على استيعاب الطلبات الواردة عليها من الوافدين المحليين والأجانب خلال فترة الذروة السياحية لهذا الموسم، خاصة بمدينة طبرقة التي تشهد ازدحاماً شديدًا يفوق 100٪ في الفترة من منتصف يوليو إلى منتصف أغسطس المقبل.
وتضم المنطقة السياحية طبرقة - عين دراهم 6 نزل مغلقة، منها 4 من فئة نجمتين ونزل واحد من الفئة الثلاث نجوم والسادس غير مصنف، ويصل عدد الأسرة السياحية فيها إلى أكثر من 1800 سرير.
وتعود أسباب إغلاق بعض هذه الوحدات السياحية إلى سنوات قبل 2011، بينما يعود البعض الآخر إلى سنوات 2011 و2012.
ووفقًا للتقرير، تعد 3 من الوحدات السياحية المغلقة التي تمتلك مجتمعة أكثر من 1445 سريرًا معروضة للبيع، بينما يسعى أصحاب 3 وحدات أخرى إلى إعادة تهيئتها وتجديد استغلالها وزيادة قدرتها على الإيواء.
وأدت النزل المغلقة إلى زيادة ازدحام الشقق المفروشة غير الرسمية وعدم احترام أصحابها للتعاقد الشفاف مع الزوار، مما أدى إلى استغلال الوضع ورفع أسعار الإقامة وعدم سداد الرسوم المستحقة للدولة في مختلف الجوانب، وذلك في ظل غياب شبه تام للمراقبة والمتابعة.
على صعيد الإحصاءات السياحية في ولاية جندوبة، سجل عدد الوافدين خلال العشرة أيام الأولى من يوليو الجاري تحسنًا بلغت نسبته حوالي 20٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بينما سجل عدد الليالي التي قضاها الزوار زيادة كبيرة بنسبة 26٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وتعمل الهيئة الوطنية للسياحة والأطراف المعنية على فتح واستغلال وتسوية وضع دور الضيافة الجديدة والبدء في إنشاء منتجع سياحي في موفى أوت بالمنطقة السياحية بالمرجان بتكلفة تتجاوز 140 مليون دينار، حسب ما أفاد به المندوب الجهوي للسياحة بطبرقة عيسى المرواني لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وشهدت الوحدات السياحية في ولاية جندوبة منذ 1 يناير 2023 حتى نهاية أبريل الماضي وصول 92 ألف زائر، حيث يتصدر السياح المحليون القائمة بنسبة تقارب 80٪، وتم قضاء 150 ألف ليلة خلال نفس الفترة.
يتوجه الاهتمام الآن نحو تحقيق استقرار وتحسين الظروف السياحية في المنطقة وزيادة عدد الوحدات السياحية المستغلة لتلبية الطلب المتزايد على الإقامة في هذه الجهة الساحلية الجميلة.