في تصريح يبعث على التفاؤل، كشف وزير السياحة سفيان تقية أن تونس على عتبة تحقيق إنجاز تاريخي في مجال السياحة، حيث من المتوقع أن يبلغ عدد السياح القادمين إلى البلاد 10 ملايين سائح أو أكثر قبل نهاية العام 2024، وهو رقم لم تتحقق مثيلاته منذ سنوات. هذا التوجه اللافت يبرز قدرة القطاع على التعافي والتطور على الرغم من التحديات العديدة التي تواجهه.
مقالات ذات صلة:
المنتدى السادس والعشرين لحقائق: السياحة في المتوسط محور جدل أهل المهنة في الحمامات
وزير السياحة يتحرّك لمحاسبة المتهاونين في مرسى القنطاوي: بحث قضائي وإجراءات فورية!
قطاع السياحة في تونس يشهد انتعاشة ملحوظة: أرقام تبشر بمستقبل واعد!
وفقًا للبيانات الرسمية، استقبلت تونس نحو 8.6 مليون سائح خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، مما يعكس ازدهارًا ملحوظًا في حركة السياحة مقارنة بالفترات السابقة. تظل أوروبا المصدر الأول للسياح، حيث سجلت المنطقة الأوروبية زيادة بنسبة 16% في أعداد الوافدين، وهو ما يعكس قوة الطلب على الوجهة التونسية، في وقت يشهد فيه العالم تغييرات كبيرة في أولويات السفر.
من جهة أخرى، تعد زيادة عدد الوافدين من غير المقيمين بمعدل 7.4%، إلى جانب الارتفاع الملحوظ في عدد التونسيين المقيمين بالخارج الذين زاروا تونس هذا العام بحوالي 7.5%، مؤشرا إيجابيا على استعادة الثقة في المقصد السياحي التونسي على المستويين الإقليمي والدولي.
وفيما يخص المشاريع المعطلة في القطاع، شدد وزير السياحة على أن الجهود الحكومية تتواصل بشكل حثيث لتطوير التشريعات والقوانين المتعلقة بالاستثمار السياحي، بهدف تجاوز المعوقات التي تعترض تطوير هذا القطاع الحيوي. هذا التوجه يعد أساسيًا في معالجة الأزمة الهيكلية التي مر بها القطاع في السنوات الأخيرة، والذي بات يتطلب تحفيزًا مؤسساتيًا للاستثمار في البنية التحتية ورفع كفاءة الخدمات السياحية، ليواكب التطورات العالمية ويعزز من قدرة تونس على المنافسة في السوق السياحي الدولي.
إذن، على الرغم من التحديات التي فرضتها الظروف السياسية والاقتصادية، إلا أن قطاع السياحة التونسي يثبت أنه لا يزال قادرًا على أن يكون محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي والتشغيل، ومع مواصلة تطوير البيئة الاستثمارية، قد تشهد تونس المزيد من النمو والازدهار في هذا القطاع الحيوي.