المؤشرات تبشر بعودة القطاع إلى سالف نشاطه خاصة بعد عودة الأسواق البريطانية والألمانية والروسية ومراجعة تصنيف تونس بشأن انتشار الوباء وشطبها من المنطقة الحمراء.
تونس - أشاعت قفزة في عوائد السياحة التونسية، التي تعد العمود الفقري لمجمل النشاط الاقتصادي، حالة من التفاؤل بإمكانية تعافي القطاع في الفترة المقبلة مع المضي قدما في حملات التطعيمات ضد فايروس كورونا وتخفيف قيود الإغلاق في الأسواق العالمية.
وكشف وزير السياحة والصناعات التقليدية محمد المعز بلحسين أن عائدات النشاط السياحي تحسنت منذ بداية العام إلى حدود العشرين من الشهر الجاري بنسبة 7 في المئة على أساس سنوي.
وقال بلحسين في تصريحات صحافية نقلتها وكالة الأنباء التونسية الرسمية خلال افتتاح الدورة الخامسة عشرة من الصالون الدولي للفلاحة والآلات الفلاحية والصيد البحري (سياماب 2021) إنه "تم تسجيل ارتفاع في عدد ليالي المبيت في الفنادق بقرابة 19 في المئة وأن عدد الوافدين زاد بنحو 3 في المئة مقارنة مع العام الماضي".
واعتبر أن المؤشرات تبشر بعودة القطاع إلى سالف نشاطه خاصة بعد عودة الأسواق البريطانية والألمانية والروسية ومراجعة تصنيف تونس بشأن انتشار الوباء وشطبها من المنطقة الحمراء.
ووضعت وزارة السياحة استراتيجية للسنوات الثلاث المقبلة لاسترجاع وتيرة نشاط القطاع تتضمن إجراءات تتعلّق بالعرض والترويج والسياحة الداخلية والأمور الصحيّة التّي من شأنها المساعدة على استعادة السياحة التونسيّة لمكانتها عالميا.
وأكد بلحسين أن الوزارة تعكف على مراجعة القوانين لتشجيع الاستثمار في منتوجات السياحة الريفية أو ما يعرف بـ”السياحة البديلة” وإعادة هيكلتها للمساهمة في تنمية المناطق الداخلية.
وتعد السياحة بالبلاد مصدرا رئيسيا لجلب العملة الأجنبية، وبعد أن استقبلت تونس في 2019 ولأول مرة تسعة ملايين سائح وحققت إيرادات وصلت إلى حوالي ملياري دولار بعد الهجمات الإرهابية في 2015، عاد القطاع إلى مربع الانكماش مجددا بعد تفشي الوباء العام الماضي.
وتراجعت إيرادات السياحة 65 في المئة في 2020 مقارنة مع 2019، لتصل إلى نحو 746 مليون دولار فقط في ضربة قوية للقطاع وللاقتصاد المحلي.