كانت الأمور تشير إلى مأساة غير قابلة للتخيل، إذ ظلت امرأة أندونيسية تُدعى فالميرا دي جيسوس في مواجهة تمساح ضخم لمدة ساعة ونصف. تصارعت بكل ما أوتيت من قوة في محاولة يائسة للبقاء على قيد الحياة، وفي لحظة من اليأس، وعندما بدأت تفقد الأمل، كتبت لها النجاة.
إنها قصة واقعية وربما تكون أقرب إلى الخيال، حدثت في مزرعة نخيل في إندونيسيا، حيث كانت فالميرا تستعد لملء ماء من جدول صغير مغطى بالأعشاب، عندها فاجأها تمساح هجومي يمسك بساقها، سعياً لجذبها إلى المياه من أجل افتراسها.
في لحظات من الرعب، بدأت تصرخ طالبة المساعدة، وظلت تقاوم بكل قوتها، وسط هذه المعركة الشرسة، بدأ اليأس يتسلل إليها. كان الخوف والألم يسيطران على وجهها. ومع ذلك، لم تستسلم، وظلت تصرخ بأعلى صوتها، وتصارع بكل طاقتها، حتى وصل زملاؤها في المزرعة لمساعدتها.
تم تداول مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر لحظات القتال الرهيبة بين الامرأة والتمساح. تُظهر اللقطات رأسها فوق الماء، وهي تحاول الإمساك بعمود خشبي تمدّه إليها زميلها في العمل. في الوقت نفسه، يحاول زملاؤها إبعاد التمساح بعيداً عنها.
تمكن التمساح من الإمساك بفالميرا لمدة ساعة ونصف، وحاول جاهداً سحبها إلى المياه. ومع ذلك، لم يكن الجدول عميقاً بما يكفي لسهولة هذه المهمة.
في النهاية، قرر التمساح التخلي عن فالميرا والابتعاد. وبعد هذه المعركة المروعة، صرحت فالميرا وهي ترقد في المستشفى: "شعرت بالألم الشديد خلال الوقت الذي احتجزني فيه التمساح، وشعرت أن قواي تتلاشى، واعتقدت أني لن أخرج حية من تلك المواجهة لأن التمساح كان يجذبني بشدة إلى أسفل المياه".
رغم تلك التجربة المرعبة، بقيت فالميرا تشعر بالامتنان لزملائها الذين سارعوا لإنقاذها، وقالت: "لقد أنقذوا حياتي"، وتستعد الآن للتعافي من هذه التجربة الصعبة.