وزيرة المساواة الإسبانية فجرت غضبا واسعا بتصريحاتها
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعَ فيديو لـ وزيرة المساواة الإسبانية، إيريني مونتيرو، تتحدث فيه عن “ضرورة تمكين الأطفال من الحق في ممارسة الجنس مع من يريدون”، على حدّ تعبيرها.
تصريحات الوزيرة الإسبانية تثير الجدل
وأدلت وزيرة المساواة، إيرين مونتيرو، ببعض التصريحات المثيرة للجدل يوم الأربعاء الماضي، خلال مثولها أمام لجنة المساواة التابعة لمجلس النواب الإسباني.
وذهبت “مونتيرو” -في معرِض حديثها عن تغير الممارسات الجنسية في إسبانيا- إلى حدّ القول، إنه إذا أراد: “صبي أو فتاة أو طفل” أن يقيم علاقات جنسية مع شخص بالغ، لن تكون هناك مشكلة، طالما كانت هناك موافقة من الشخص القاصر”.
وأكدت الوزيرة، أن “جميع الفتيان والفتيات والأطفال في هذا البلد، لهم الحق في التعرف على أجسادهم، ومعرفة أنه لا يمكن لأي شخص بالغ أن يلمس أجسادهم إذا لم يرغبوا في ذلك، وأن هذا شكل من أشكال العنف “. على حد تعبيرها.
وفي محاولة منها لـ تفسير موقفها وزيادة التعمق في استيضاحه، ذهبت إيريني مونتيرو إلى القول، إن الأطفال “لهم الحق في معرفة أنه يمكنهم ممارسة العلاقات الحميمية، أو إقامة علاقات جنسية مع من يريدون، وذلك بناء على موافقة مسبقة منهم”.
وزيرة المساواة الإسبانية تثير الجدل
وفي إشارة إلى انتقاد المعارضة للتربية الجنسية التي يتم تدريسها في المدارس الإسبانية، أضافت وزيرة المساواة أن “حق الأطفال في ممارسة الجنس مع من يريدون، هو من الحقوق التي اعترفت بها إسبانيا، ولكنها في نفس الوقت لا تحبّذ الحديث عنها”. وفقاً لما جاء في مقطع الفيديو الذي وقعت مشاركته عديد المرات عبر السوشيال ميديا.
تفاعلت المعارضة الإسبانية بالفعل، نقلاً عن مصادر إعلامية، مع ما صرّحت به الوزيرة الإسبانية.
وطالب سانتياغو اباسكال، رئيس حزب “فوكس” اليميني، الوزيرة الإسبانية بـ ضرورة الاستقالة من منصبها، مُطالِباً إياها بـ “رفع يديها المتسخة عن الأطفال”.
ويشار في هذا السياق، إلى أنه وفقًا للتشريع الإسباني الحالي، فإن الحدّ الأدنى لسن الرضا الجنسي هو 16 عامًا، في الوقت الذي يعتبر فيه السن القانوني للطفل 18 عاماً، وذلك وفقاً للمادة الأولى من اتفاقية حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة.