كشفت صحيفة "التلغراف" البريطانية في تحقيق حصري أن الصين ترسل طائرات نقل تختفي بشكل مفاجئ عن شاشات الرادار فور اقترابها من الأجواء الإيرانية، في حركة مثيرة تثير تساؤلات عن طبيعة الشحنات التي تحملها وعلاقتها بالتوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط.
الرحلات الجوية التي تبدأ من شمال الصين، تمر عبر كازاخستان وأوزبكستان وتركمانستان، تُظهر اختفاء مفاجئ للطائرات عند اقترابها من الحدود الإيرانية، فيما تُسجل الوجهة النهائية رسمياً بأنها لوكسمبورغ، لكن الطائرات لا تصل إلى أوروبا أبداً.
المحلل الأمني أندريا غيزيلي من جامعة إكستر يقول: "هذا النشاط غير المسبوق يشير إلى احتمال وجود دعم غير معلن من الصين لإيران، ما يضيف بُعداً جديداً لصراع الشرق الأوسط".
في الوقت نفسه، عبر الرئيس الصيني شي جين بينغ عن قلقه العميق إزاء العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، محذراً من أن هذا التصعيد قد يهدد استقرار المنطقة بأسرها.
في ظل هذه التطورات، تتجه الأنظار إلى بكين التي قد تكون على أبواب لعب دور أكثر فعالية في المعادلة الشرق أوسطية، في حين يستمر الغموض يلف طبيعة وأهداف هذه الطائرات التي تختفي فجأة عن الأنظار.
هل نحن على مشارف فصل جديد من المواجهات؟ وما هو الثمن الذي قد تدفعه المنطقة والعالم؟