اتهمت إيرين خان، المقررة الأممية الخاصة المعنية بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، إسرائيل باستهداف الصحفيين عمداً في قطاع غزة بهدف إخفاء حجم الإبادة الجارية هناك، معتبرة أن النزاع الحالي هو الأكثر دموية في تاريخ الصحافة العالمية.
حصيلة كارثية للصحفيين في غزة
قالت خان في مؤتمر صحفي بجنيف:
"الطريقة التي يتم من خلالها استهداف الصحفيين وإسكاتهم.. هي للتغطية على الإبادة".
وأضافت أن آخر بيانات الأمم المتحدة تشير إلى استشهاد 252 صحفياً فلسطينياً على الأقل منذ اندلاع الحرب، محذرة من أن الرقم مرشح للارتفاع بشكل كبير مع كل أسبوع جديد من القتال.
وأوضحت المقررة أن عدد الصحفيين الذين قتلوا في غزة يفوق أولئك الذين قتلوا خلال الحربين العالميتين وحرب فيتنام وحروب يوغوسلافيا وأفغانستان مجتمعة، مما يضع النزاع ضمن أسوأ الكوارث للصحافة في العصر الحديث.
مقارنة مع صراعات دولية أخرى
في المقابل، أشارت خان إلى أن 14 صحفياً قتلوا في أوكرانيا منذ غزو روسيا مطلع 2022، بينما قتل "عشرات" الصحفيين خلال النزاع الأفغاني الذي استمر عشرين عاماً، ما يظهر الاختلاف الكبير في حجم الخسائر بين غزة وأي صراع آخر حديث.
تحذير من استمرار التهديدات
وحذّرت المقررة الأممية من أن استهداف الإعلاميين يهدد قدرة العالم على الوصول إلى المعلومات الحقيقية ويزيد من الإفلات من العقاب، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الصحفيين وضمان سلامتهم في مناطق النزاع.