في خطوة من شأنها أن تعيد التوتر إلى المشهد الدولي، صادق مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة 19 سبتمبر 2025، على إعادة فرض العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، وذلك بعد أن فعّلت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا ما يُعرف بـ"آلية الزناد" المنصوص عليها في اتفاق فيينا لعام 2015.
وكانت الدول الأوروبية الثلاث قد أعلنت في أواخر أوت الماضي تفعيل الآلية المعروفة بـ"سناب باك"، والتي تتيح إعادة جميع العقوبات الدولية بشكل تلقائي في حال عدم التزام طهران ببنود الاتفاق النووي.
القرار يعيد إيران إلى دائرة العزلة الدولية، وسط اتهامات متزايدة بأنها خرقت التزاماتها عبر تسريع أنشطتها النووية وتخصيب اليورانيوم بنسبة تتجاوز الحدود المسموح بها.
ويأتي هذا التطور بعد سنوات من الجدل، إذ انسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق عام 2018 في عهد الرئيس دونالد ترامب، لتعود العقوبات الأميركية بشكل منفرد، فيما حاولت أوروبا إبقاء الاتفاق على قيد الحياة قبل أن تصل اليوم إلى مرحلة المواجهة المباشرة مع طهران.
هذا القرار يضع العلاقات بين إيران والغرب على صفيح ساخن، وقد يفتح الباب أمام تصعيد دبلوماسي وأمني جديد في المنطقة، خاصة في ظل التوترات المتزايدة في الخليج والشرق الأوسط.