يظن البعض أن مسألة انتمائه لعرق أو أصل ما، أمر مقطوع به، فهو لا يكاد يشك مثلًا في أصوله المصرية أو الألمانية أو الإنجليزية، وغير ذلك من الجنسيات والأصول التي يظن الكثيرون انتمائهم إليها.. لكن تطور العلم قد يغير من هذه القناعات، وقد يفاجئ الكثيرين بما لم يتوقعوه يومًا.
وفي دراسة اختبارية على عدد من سكان إحدى القرى الإنجليزية، طالعتهم نتائج الدراسة بما لم يتوقعوه أو يظنوه يوما عن أنفسهم، فلم يعتقد مثلًا أهل قرية كوتسولدز بليدينجتون، أن حمضهم النووي من 18 مكانًا بالعالم، رغم أن 95% قالوا إنهم ينتمون إلى أصل إنجليزي وإلى عرق أبيض.
لكن وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن هذه الثقة من قبل أهل القرية أعقبها مالم يتخيلوه يومًا عن أنفسهم ، بأنهم ليسوا إنجليز تماما كما اعتقدوا. وتقول الصحيفة، أنه على الرغم من أن التعداد الأخير الذي يقول إن 95% من مجتمع القرية هم من ذوي البشرة البيضاء، لكن الدراسة وجدت أن سكان بليدينجتون في الواقع مرتع للتنوع. ففي الواقع، أظهرت النتائج وفق المتوسط ، أن الحمض النووي للقرويين من أصل بريطاني كان فقط 42 في المائة. وقد علمت إحدى السيدات بأنها هندية آسیویة بنسبة 7 في المائة، هذا فضلا عن أنه تم اكتشاف أن أكثر من نصف القرويين مرتبطون بجيرانهم، بما في ذلك صديقان مقربان تحولا إلى أبناء عمومة.
وتعد الدراسة التي أجريت في مارس الماضي وتم الإعلان عنها مؤخرًا، أول دراسة لفحص التركيب الجيني لمجتمع قروي بأكمله.
وأخذت عينات من اللعاب من 120 ساكنا، تتراوح أعمارهم بين 19 و 93 عاما، وشارك فيها الجميع من مالك الحانة والمطعم إلى المزارع.
ووجد جاي تشيتندن (24 عاما)، وهو خبير استشاري، أنه بريطاني فقط بنسبة ثلاثة في المائة فقط، بينما كان 75 %من جيناته من أوروبا الغربية و12 في المائة من أيرلندا و 7 في المائة من الدول الاسكندنافية. وقال انه "صدم" من النتائج.
بينما اكتشف أندرو باك، البالغ من العمر 66 عاما، والذي عاش في القرية لأكثر من ثلاثة عقود، بعد تحليل الـدي إن إيه، أن 12٪ منه يعود إلى الدول الإسكندنافية.
