بتجميعه أكثر من 10 تزكيات من نواب البرلمان التونسي، يبدو أن الطريق بات مفتوحا أمام الزبيدي لإعلان نيته الترشح، والانضمام رسميا إلى لائحة المتسابقين على الحصول على أعلى منصب للبلاد، خلفا للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي.
أمام القادم إلى قصر قرطاج، أن يدرك أن حياله، استحقاقين اثنين، الأوّل المحافظة على إرث السبسي في العلاقات الإقليمية والدولية، والثاني المواصلة في الملفات التي لم يسعف الزمن الرئيس الراحل في حلحلتها جزئيا أو كليا.
يبدو أنّ النهضة، في غياب رؤية شاملة واستراتيجية سياسية بعيدة، مكتوب عليها أن تحيا من مأزق الى مأزق، وبعد مأزق التشريعية وما صاحبها من لحظات حالكة، كادت تعصف بتماسكها، بل أنها خلّفت تصدعات لن تمحى، ها هي اليوم في ورطة لا تحسد عليها، في الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، في خصوص المرشّح الذي ستقدمه، هل سيكون من داخلها أم من خارجها؟ وما هي المعايير التي ستعتمدها خاصة بعد تقديم الموعد الرئاسي، ودخول مرشح بارز على الخط: عبد الكريم الزبيدي؟