أعلنت وزارة الدفاع التونسية أن قواتها البحرية أنقذت 178 لاجئاً - بينهم سوريون - ونقلت جثتين، في ثلاث عمليات إنقاذ منفصلة قبالة السواحل الجنوبية.
وأوضحت الوزارة في بيان أمس الأحد أن "102 مهاجر وجثتين نُقلوا في العملية الأولى على متن جرّار تابع لمصطبة بترولية بعد غرق مركبهم بالقرب من تاقرماس جنوبي تونس".
والمهاجرون هم من مصر وتونس وساحل العاج وسوريا ومن بنغلاديش ونيجيريا ومالي وأثيوبيا وتتراوح أعمارهم بين 15 و47 عاماً وبينهم أربع نساء، بحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأُنقذ في العملية الثانية 15 مهاجراً كلهم من بنغلاديش تعرض المركب الذي كان يقلهم "لتسرب مياه بالقرب من منطقة الكتف" قبالة سواحل مدينة بن قردان، وتتراوح أعمارهم بين 21 و40 عاماً.
وتمت العملية الثالثة كذلك قبالة سواحل "بن قردان" وشملت إنقاذ 61 مهاجراً من مصر والمغرب والصومال وإريتريا وبنغلاديش والسودان وموريتانيا وأثيوبيا واليمن، وتتراوح أعمارهم بين 17 و51 عاماً.
وذكر بيان وزارة الدفاع أن "جميع هؤلاء المهاجرين انطلقوا من مدينة زوارة الليبية ليل الجمعة - السبت بنية اجتياز الحدود البحرية خلسة باتجاه أوروبا".
وأنقذت تونس، الخميس الماضي، 267 مهاجراً معظمهم من بنغلاديش كانوا يحاولون عبور البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا انطلاقا من ليبيا، وفق ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة.
وأضافت المنظمة أن أكثر من ألف شخص وجدوا أنفسهم في تونس بعدما غادروا ليبيا عبر البحر منذ كانون الثاني، وهو رقم يمثل ارتفاعاً حاداً.
وارتفع عدد المغادرين من ليبيا بشكل كبير خلال العامين الماضيين وكذلك عدد المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل واستقبلتهم تونس.
وحذر الهلال الأحمر التونسي من أن مراكز الاستقبال في جنوب تونس باتت مكتظة.
ووفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، سُجّلت 11 ألف عملية مغادرة من ليبيا بين كانون الثاني ونيسان 2021، بزيادة قدرها 73 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأحصت الأمم المتحدة مصرع ما لا يقل عن 760 شخصاً في البحر المتوسط بين الأول من كانون الثاني/ و31 أيار/ 2021، و1400 شخص عام 2020.
