بروح نضالية عالية وعهد لا ينكسر، يستعد اتحاد عمال تونس يوم 1 ماي 2025 للاحتفال بـعيد الشغل العالمي والذكرى الرابعة عشرة لتأسيسه، في محطة رمزية تؤكد أن صوت العمال سيظل عاليًا من أجل الكرامة والحقوق والحرية.
وفي كلمة بهذه المناسبة، شدد الأمين العام للاتحاد، السيد إسماعيل السحباني، على أن "تاريخ 1 ماي ليس مجرد مناسبة احتفالية، بل هو رمز عالمي للنضال الاجتماعي، ويوم نجدد فيه التزامنا الثابت بالدفاع عن العمال وقضاياهم المشروعة، مهما كانت التحديات".
وأضاف السحباني أن الاتحاد، وهو يواصل نضاله من أجل زيادة عادلة في الأجور تواكب نسبة التضخم المرتفعة، يرفع هذه السنة أيضًا شعار الوفاء للقضايا العادلة في العالم، وعلى رأسها قضية فلسطين، قائلاً:
"لا يمكن أن نحتفل بعيد الشغل دون أن نرفع أصواتنا تضامنًا مع الشعب الفلسطيني الصامد، الذي يناضل من أجل حقه المشروع في الحرية والاستقلال".
وسيشهد برنامج الاتحاد بهذه المناسبة مجموعة من الأنشطة واللقاءات الرمزية، لتكون رسالة واضحة لكل العاملين:
"عيد الشغل ليس فقط احتفالًا بالمكاسب، بل معركة متجددة للدفاع عن الحقوق، وعن كل الشعوب المضطهدة".
كما أكد السحباني أن اتحاد عمال تونس سيواصل تمسكه بالحوار الاجتماعي المسؤول كخيار استراتيجي لتحقيق مطالب العمال، بعيدًا عن الشعارات الجوفاء، مع الحفاظ على استقلالية القرار النقابي.
ويأتي احتفال هذه السنة وسط وضع اقتصادي دقيق، مما يجعل من عيد الشغل 2025 فرصة لتجديد الالتزام بمطالب العدالة الاجتماعية، وتحقيق زيادات عادلة تحمي القدرة الشرائية للعمال، وتدعم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
وإذ يحتفي الاتحاد بهذا اليوم الخالد، فإنه يرفع صوته عاليًا:
"من أجل عمال تونس... ومن أجل فلسطين الحرة... ومن أجل عالم أكثر عدلًا وإنصافًا".
