في مشهد وطني مؤثّر يحمل رمزية الانتصار والعزيمة، استقبل امس الأربعاء رئيس الجمهورية قيس سعيّد بقصر قرطاج البطل العالمي أحمد الجوادي، المتوّج بميداليتين ذهبيتين في بطولة العالم للسباحة التي احتضنتها سنغافورة مؤخرًا.
ولم يكن هذا الاستقبال عاديًا، إذ حرص رئيس الدولة على تكريم البطل التونسي بأرفع الأوسمة، حيث قلّده الصنف الأوّل من الوسام الوطني للاستحقاق في قطاع الرياضة، اعترافًا بما قدّمه لتونس من فخر واعتزاز على الساحة العالمية.
وفي كلمة مباشرة، عبّر رئيس الجمهورية عن فخره الكبير بأحمد الجوادي، قائلاً: "مبروك على هذا الانتصار الشخصي، لكنه في الحقيقة انتصار لتونس. تونس بلاد الأبطال، وأنت في المسبح كنت تفكر في رفع راية الوطن… ونحن نرى العلم التونسي يرفرف في المحافل العالمية بفضلك."
ولم يكتف الرئيس بالتهنئة، بل أرسل رسالة قوية حين قال: "انتهى وقت المشاركة من أجل المشاركة، اليوم نشارك من أجل التتويج فقط، والشعب التونسي لا يقبل إلا بالذهب والانتصار، وأبطاله كُثر."
رسالة تحمل أكثر من دلالة، تؤكد أن تونس تتجه نحو ترسيخ ثقافة التميّز لا الاكتفاء بالحضور، وأن رياضييها قادرون على تحقيق المستحيل عندما تتوفر الإرادة والدعم الحقيقي.
أحمد الجوادي، البطل الذي لم يكتف بالتتويج، بل أصبح عنوانًا للأمل والطموح، قد يدخل من الآن فصاعدًا سجلّ الأبطال الذين صنعوا لتونس مجدًا جديدًا... من المسبح إلى قصر قرطاج، خطّ الجوادي صفحة مشرقة في كتاب الرياضة التونسية.