يشكو تلاميذ المدرسة الإعدادية الحبيب ثامر بباردو من وضع بيئي وأمني متدهور يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، في ظل غياب أي تدخل فعّال من الجهات المسؤولة رغم تكرار النداءات والتحذيرات.
فـ الطريق المؤدية إلى دار الشباب بخزندار، حيث يدرس التلاميذ مادة التربية البدنية، تحوّلت إلى مستنقع حقيقي بعد إلقاء كميات كبيرة من المياه العادمة بشكل عشوائي. ومع بداية كل صباح، يجد التلاميذ أنفسهم أمام تحدٍ يومي صعب، إذ يغمر الطين والمياه الراكدة المكان بأكمله، مصحوبة بروائح كريهة وانتشار واسع للحشرات، ما يضاعف من معاناتهم ويزيد من استياء أولياء الأمور.
الأولياء يصفون الوضع بأنه "إهانة"، معتبرين أن هذه الظروف غير مقبولة على الإطلاق، خاصة وأن أبناءهم مجبرون على المرور في هذا الطريق للوصول إلى دروسهم، معرضين صحتهم وسلامتهم للخطر يوميًا.
لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد. وفق شهادات متطابقة من التلاميذ، أصبحوا أيضًا هدفًا لمخاطر حوادث “البراكاجات” من قبل فئة من العاطلين عن العمل المتواجدين قرب دار الشباب بخزندار. هذا الوضع خلق حالة من الخوف والقلق، دفعت بعض العائلات إلى مرافقة أبنائها شخصيًا كل صباح لتأمين وصولهم إلى الدروس، في مشهد يبرز حجم المعاناة اليومية التي يعيشها الصغار.
صرّح أحد الأولياء بغضب: "لا يُعقل أن يواجه أبناؤنا مستنقعًا كل صباح، ثم يخشون الاعتداءات في طريقهم إلى درس التربية البدنية… أين الجهات المسؤولة؟ وأين الأمن؟".
يبقى السؤال مطروحًا:
متى ستتحرك السلطات لإنقاذ تلاميذ الحبيب ثامر من هذا الواقع المقلق؟ أم أن أطفالنا سيستمرون في مواجهة مستنقعات الترشيق و"براكاجات" الشوارع صباح كل يوم، وسط صمت رسمي لا ينتهي؟