يبدو أن الأوضاع داخل الترجي الرياضي لا تبدو على ما يرام منذ إعلان رئيس الفريق حمدي المدب أنه لن يواصل الإشراف على تسيير الفريق مستقبلا ورغبته في الإبتعاد بعد النجاحات التي حققها طوال سنوات في كل الفروع والتي تجاوز الوطني لتصل إلى الإقليمي والعربي، حيث إنطلق منذ مدة في البحث عن بديل له لرئاسة الفريق مستقبلا.

وتزامنت هذه التلميحات من حمدي المدب مع تداول أخبار منذ مدة عن الكواليس داخل الترجي الرياضي والتي تشير إلى عدم خلاص الأجور الشهرية للاعبي كرة القدم وكرة اليد والفروع الأخرى للفريق لمدة أكثر من 3 أشهر بالإضافة إلى منع الفريق من الإنتداب بسبب عدم خلاص مستحقات المدرب السابق راضي الجعايدي المقدرة بحوالي 50 ألف دولار، لتنسحب هذه المشاكل الداخلية للفريق والتي لم نكن نسمع عنها سابقا في نادي باب السويقة على نتائج النادي في مختلف المسابقات حيث إنقاد الفريق إلى الهزيمة في رابطة ابطال إفريقيا ضد الزمالك المصري ثم تعادل مع المريخ السوداني، بالإضافة إلى الهزيمة التي تعرض لها الفريق في بطولة كرة اليد ضد غريمه النادي الإفريقي بفارق عريض إستقر على 8 أهداف.

ولطالما كان الترجي الرياضي أكثر الفرق إستقرار من الناحية المالية والفنية في تونس بفضل توفير رئيسه حمدي المدب لكل مقومات النجاح لكل اللاعبين في كل الفروع، وهو ما يطرح اليوم السؤال حول ما يحدث اليوم داخل الفريق، هل أن هذه المشاكل مجرد زوبعة في فنجان وسيتم حلها قريبا لتعود الأوضاع لسابقها أم أن رئيس الفريق قد قرر رمي المنديل رسميا ليجعل كبار النادي يتحركون و يفكروا في مستقبل الفريق بعده خاصة أن الحمل الذي تكفل به المدب لوحده طوال سنوات لم يكن بالأمر الهين.

يبدو أن الاجابة واضحة، الترجي يعاني من أزمات مالية كبيرة يتحمل عبئها حمدي المدب لوحده والأكيد أنه رمى المنديل فالترجي لم يتمكن من الانتداب في الميركاتو الشتوي الفارط بسبب عقوبة بدران والشتي واليوم المدب غير مستعد لتحمل العبئ والدليل على ذلك انشاء TARAJI CLUB ليكون حزاما ماليا بديلا للترجي.