دافع المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية، مارك آدامز، عن مشاركة الملاكمة الجزائرية إيمان خليف في دورة الألعاب الأولمبية 2024 المقامة حاليًا في باريس. وأكد آدامز خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة أن "إيمان خليف وُلدت أنثى، وهي مسجلة أنثى، وعاشت حياتها كأنثى، وتلاكم كأنثى، ولديها جواز سفر أنثى"، مشددًا على أن "هذه ليست قضية تتعلق بالتحول الجنسي".

الفوز والجدل

فازت إيمان خليف في مباراتها الافتتاحية بعد انسحاب منافستها الإيطالية، أنجيلا كاريني، بعد 46 ثانية فقط من بدء النزال. وأشارت كاريني إلى أنها انسحبت بسبب الألم الشديد في أنفها بعد اللكمات الأولى، مما أدى إلى موجة من الإساءات عبر الإنترنت التي وصفت خليف بشكل غير صحيح بأنها "رجل" بسبب تفوقها الجسدي المزعوم.

توضيح اللجنة الأولمبية الدولية

أكدت اللجنة الأولمبية الدولية أن هذا "لم يكن قتالًا بين رجل وامرأة"، مشيرة إلى وجود "إجماع علمي" على ذلك. وأكدت اللجنة أنها "على اتصال وثيق بالرياضيين والوفود المرافقة لهم" نظراً لحجم الإساءات المتداولة عبر الإنترنت.

النساء ذوات الاختلافات في التطور الجنسي

أدى وجود الملاكمة إيمان خليف وزميلتها الملاكمة التايوانية لين يوتينغ إلى إحياء الجدل حول مشاركة النساء ذوات الاختلافات في التطور الجنسي (DSD) في المسابقات النسائية. وكان الاتحاد الدولي للملاكمة قد استبعد الرياضيتين في مارس 2023 من بطولة العالم للملاكمة للسيدات في نيودلهي، بزعم أنهما "لم تخضعا لفحص هرمون التستوستيرون".

رفض اللجنة الأولمبية الدولية للاختبار

رفض مارك آدامز هذا الاختبار، معتبرًا أنه "قرار تعسفي" اتخذه الرئيس التنفيذي للاتحاد بين عشية وضحاها. وأضاف آدامز: "إذا بدأنا بالتفاعل مع كل قضية، وكل ادعاء يظهر، فسنبدأ في القيام بمطاردة الساحرات التي نواجهها الآن".

موقف اللجنة الأولمبية الدولية

تتولى اللجنة الأولمبية الدولية مسؤولية الملاكمة في أولمبياد باريس، نظرًا لحظر مشاركة الاتحاد الدولي للملاكمة في الدورتين الأولمبيتين الأخيرتين بسبب مشاكل في الإدارة ونقص الشفافية المالية وحالات الفساد. وأوضح مارك آدامز أن القضية الأوسع المتعلقة بمشاركة النساء المصابات بـDSD في المسابقات "حقل ألغام"، مؤكدًا أنه لا يوجد "إجماع علمي أو سياسي حول هذه القضية"، وأن اللجنة الأولمبية الدولية "مهتمة بسماع حلول أو إجماع على مثل هذا الأمر".