في مشهد يعكس حجم الإحباط المتزايد، شنّت جماهير الترجي الرياضي التونسي اليوم الأحد 13 أفريل 2025 هجومًا عنيفًا على إدارة النادي، وذلك خلال المواجهة التي جمعته بفريق قوافل قفصة على أرضية ملعب حمادي العقربي برادس، ضمن الجولة 26 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى.
مقالات ذات صلة:
🔥 الترجي ينفجر: تجميد التعامل مع الرابطة وتهديد بالانسحاب... هل نشهد زلزالًا كرويًا في تونس؟
لجنة الاستئناف تؤكد قرار الرابطة بشأن مباراة الترجي الرياضي ضد الأولمبي الباجي
الترجي الرياضي يغادر دوري أبطال أفريقيا بعد تعادل سلبي مع ماميلودي صان داونز
ورفعت الجماهير الحاضرة في المدرجات لافتات قاسية حملت رسائل غاضبة تجاه إدارة الترجي، متهمة إياها بالفشل في إدارة شؤون النادي، وبـ"الضعف" و"السمسرة في صفقات اللاعبين". هذه التهم كانت بمثابة رد فعل مباشر على الاختيارات الفنية والإدارية التي يراها الكثيرون غير موفقة، خاصة في ما يتعلق بالانتدابات الأخيرة التي لم تأتِ بالجديد المنتظر.
ويأتي هذا التصعيد الجماهيري في أعقاب الإقصاء المفاجئ للفريق من الدور ربع النهائي لدوري أبطال إفريقيا، بعد الخسارة أمام ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي بنتيجة 1-0 في مجموع المباراتين، مما زاد من تعميق الأزمة في صفوف الجماهير التي كانت تأمل في مواصلة الفريق مشواره القاري بنجاح.
هذه الموجة من الغضب لا تعكس فقط سخط الجماهير على مستوى الأداء، بل تعكس أيضًا فقدان الثقة في إدارة النادي التي يُتهم قيادتها بعدم اتخاذ القرارات الصحيحة في أوقات حاسمة. ففي وقت كان فيه الترجي يطمح إلى التقدم في المنافسة الإفريقية، جاءت الخيبة لتؤكد على ضعف الاستراتيجية الفنية، الأمر الذي دفع الأنصار للمطالبة بتغييرات جذرية على جميع الأصعدة.
وتعكس هذه الاحتجاجات، التي غزت مدرجات الملعب، حالة من التوتر الكبير بين الجماهير والإدارة، حيث تسود رغبة عارمة في إعادة الهيكلة، سواء على مستوى التسيير الفني أو الإداري. الجماهير، التي لطالما كانت في طليعة الدعم، أصبحت الآن تنادي بصوت عالٍ من أجل تصحيح المسار ومواصلة التطلع للأمجاد المحلية والقارية التي طالما ميزت الترجي.
الآن، مع تصاعد الدعوات للتغيير، يبدو أن نادي الترجي الرياضي أمام مفترق طرق حاسم، يتطلب إعادة النظر في أسلوب التسيير، وتقديم مشروع رياضي قادر على استعادة الزخم، وتحقيق تطلعات جماهيره التي ترفض أن تبقى رهينة للخيبات المتكررة.
