في خطوة تعكس الصرامة والانضباط داخل أسوار نادي باب الجديد، قرر الإطار الفني للنادي الإفريقي بقيادة شيخ المدربين فوزي البنزرتي الاستغناء عن خدمات الظهير الأيسر أسامة السهيلي، وإنزاله مبدئيا إلى صنف النخبة في انتظار القرار النهائي بشأن مستقبله.
القرار لم يكن عبثيًا ولا ارتجاليًا، بل جاء نتيجة معطيات فنية وميدانية واضحة. فمركز الظهير الأيسر يشهد منافسة غير مسبوقة في الإفريقي هذا الموسم، مع تواجد الكاميروني تيني ويلس، وانتداب الواعد حسام بن علي، إلى جانب صعود الشاب الطموح عمار عبد الحق إلى صنف الأكابر، مما حوّل الجهة اليسرى إلى ساحة حرب حقيقية لا مكان فيها للفتور أو التراجع.
🧠 فوزي البنزرتي، المعروف بخياراته التكتيكية التي تمزج بين الضغط العالي واللياقة البدنية المكثفة، يبدو أنه لم يجد في السهيلي ما يتماشى مع فلسفته الكروية. فالأداء، والانضباط، والجاهزية النفسية والبدنية أصبحت شروطًا لا تقبل النقاش داخل المنظومة الحالية للفريق.
⚔️ وبعيدًا عن الجانب الفني، فإن سقوط السهيلي من حسابات البنزرتي يعكس تحوّلًا جذريًا في عقلية الإفريقي، حيث لم يعد الاسم أو الأقدمية شفيعًا للبقاء، بل إن البقاء للأصلح، ولمن يثبت نفسه في كل دقيقة من كل حصة تدريبية.
❓فهل يكون قرار النزول إلى النخبة صفارة إنذار أخيرة لأسامة السهيلي من أجل العودة بروح جديدة؟ أم أنه مقدّمة لرحيل مرتقب عن حديقة المرحوم منير القبايلي؟
الأيام القادمة كفيلة بالإجابة… لكن ما هو مؤكد أن النادي الإفريقي دخل موسم 2025-2026 بلا هوادة، ولا مجاملة.