صرف النادي الإفريقي النظر عن التعاقد مع اللاعب البورندي هنري مسانغا، بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الإمضاء لمدة ثلاث سنوات، قادمًا من نادي الشرطة الرواندي.
القرار جاء بطلب واضح من المدرب العائد فوزي البنزرتي، الذي أكد في كواليس الهيئة الفنية عدم اقتناعه بإمكانيات اللاعب، معتبرًا أن الإفريقي بحاجة إلى أسماء تصنع الفارق فورًا ولا تقبل بالمراهنة في وقت تعيش فيه المجموعة مرحلة إعادة بناء حقيقية.
البنزرتي شدد على ضرورة إعطاء الأولوية لأبناء النادي وتطعيم الفريق بكفاءات محلية مجرّبة بدل المجازفة بانتدابات غير مضمونة المردودية، خصوصًا مع تكرار "خيبات" الانتدابات الأجنبية في المواسم الماضية.
مصادر خاصة أكدت أن اللاعب خضع لاختبار أولي غير رسمي، ولم يُظهر ما يكفي لإقناع الإطار الفني، رغم موافقة مبدئية من هيئة الإفريقي ومن فريقه الأصلي، بانتظار الفحص الطبي الذي لم يُجرى في النهاية بعد التراجع الرسمي عن الصفقة.
هذا القرار يندرج ضمن رؤية البنزرتي الذي يبدو مصرًّا على تطهير الفريق من الصفقات العشوائية والخيارات التي تُفرض من خارج أسوار الحديقة "أ"، في رسالة مبطّنة إلى بعض الأطراف التي كانت تدفع في اتجاه إتمام التعاقد رغم التحفظات الفنية.
الإفريقي اليوم بصدد إعادة هيكلة رصيده البشري، وقرار رفض مسانغا لا يتعلق فقط بلاعب، بل بمبدأ يعيد الاعتبار لاختيارات الإطار الفني ويقطع مع فوضى الانتدابات التي أرهقت خزينة النادي دون مردود رياضي ملموس.
فوزي البنزرتي قال كلمته: لا مكان إلا للأجدر... والبقية خارج الحسابات!