في واحدة من أكبر الهزات التحكيمية هذا الموسم، قرّرت اللجنة الوطنية للتحكيم تجميد نشاط الحكم حسام بولعراس لأجل غير مسمى، مع حرمانه من الانضمام إلى القائمة الدولية للموسم القادم، وذلك على خلفية أدائه الكارثي في مباراة السوبر التونسي التي جمعت الترجي الرياضي بالملعب التونسي.
القرار جاء نتيجة منحه ضربة جزاء مثيرة للجدل للترجي، وحرمانه الملعب التونسي من ضربة جزاء واضحة، ما أثار موجة سخط واسعة في صفوف جمهور "البقلاوة"، تُرجمت ميدانيًا برفض اللاعبين استلام الميداليات في نهاية اللقاء، في حركة احتجاجية غير مسبوقة.
وفي بيان رسمي شديد اللهجة، عبّرت إدارة الملعب التونسي عن تذمّرها من أداء الحكم، واعتبرت ما حدث إجحافًا تحكيميًا واضحًا أضرّ بمصالح الفريق، مطالبة بفتح تحقيق جدي في مستوى بعض الحكام وقراراتهم التي باتت تثير الشبهات وتفقد المنافسة شفافيتها.
وما زاد من حدة الجدل، أن هذه ليست العقوبة الأولى لحسام بولعراس، إذ سبق له أن كان محلّ سخرية وغضب واسع بعد أن تعرّض لإهانة صادمة من اللاعب الجزائري يوسف البلايلي، الذي شتم والدته على أرضية الملعب في واقعة موثقة بالفيديو، وانتشر المقطع كالنار في الهشيم على منصات التواصل، شاهده القاصي والداني، دون أن يرد الحكم أو يدافع عن صفته وهيبة الصافرة، ما اعتُبر حينها إهانة كاملة للسلك التحكيمي التونسي.
بهذه المعطيات، يجد بولعراس نفسه خارج دائرة الثقة، داخل منظومة التحكيم، في وقت تتزايد فيه الأصوات المطالبة بالإصلاح الجذري، وإعادة الاعتبار للتحكيم التونسي الذي فقد الكثير من مصداقيته في المواسم الأخيرة.