غادر الملعب التونسي مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كأس الكاف) من الدور التمهيدي الثاني، رغم فوزه مساء السبت 25 أكتوبر 2025 على ضيفه أولمبيك آسفي المغربي بنتيجة 2-1 في مباراة مثيرة احتضنها ملعب باردو، وسط حضور جماهيري كبير وآمال معلّقة على بطاقة التأهل.
وانطلقت المباراة بحذر تكتيكي من الجانبين، قبل أن ينجح الفريق الباردوي في فكّ شفرة الدفاع المغربي عبر أمات نداو من علامة الجزاء في الدقيقة 65، ليشعل المدرجات ويعيد الأمل لجماهير “البقلاوة”.
لكنّ نفس اللاعب أضاع فرصة ثمينة لمضاعفة النتيجة في الدقيقة 84 بعدما مرت كرته بجانب المرمى، لتأتي الضربة القاسية بعد دقائق حين نجح الفريق المغربي في إدراك التعادل وسط ذهول لاعبي الملعب التونسي.
ورغم الصدمة، لم يستسلم أبناء المدرب شكري الخطوي، وواصلوا الضغط حتى الأنفاس الأخيرة، ليضيفوا هدفًا ثانيًا في الدقيقة 95، لكنّه لم يكن كافيًا لقلب الموازين، بعد أن كانت مباراة الذهاب قد انتهت بنتيجة رجّحت كفة أولمبيك آسفي.
هكذا خرج الملعب التونسي مرفوع الرأس من المسابقة، بعد أداء بطولي وعرض فني محترم أكّد عودة “البقلاوة” إلى الواجهة القارية، رغم مرارة الإقصاء.
ويُنتظر أن يوجّه الإطار الفني تركيزه الآن إلى الرابطة المحترفة الأولى، حيث يسعى الفريق إلى تأكيد جاهزيته ومواصلة بناء مشروع رياضي يعيد له مجده التاريخي قارياً ومحلياً.



