حذّر مدرب المنتخب النيجيري، إيريك شيل، من صعوبة المواجهة المرتقبة التي ستجمع “النسور الخضر” بالمنتخب التونسي، غدًا السبت 27 ديسمبر 2025، على أرضية المركب الرياضي الكبير بفاس، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لكأس أمم إفريقيا.
وخلال الندوة الصحفية التي سبقت اللقاء، شدّد شيل على أن منتخب تونس يُعد من المنتخبات ذات الهوية الواضحة والتجربة الكبيرة، مؤكدًا أن المباراة لن تكون سهلة على الإطلاق. وأضاف أن نسور قرطاج دخلوا المنافسة بقوة منذ الجولة الأولى، ما يفرض على نيجيريا استعدادًا ذهنيًا وبدنيًا خاصًا.
وأوضح الناخب النيجيري أن الجهاز الفني رفع من نسق التحضيرات، مع برمجة حصة للاسترجاع، مشيرًا إلى أن التركيز بلغ ذروته من أجل تقديم أداء يليق بقيمة المباراة أمام منتخب معروف بتنظيمه الجماعي وانضباطه التكتيكي.
وردًا على ما يُتداول بشأن وجود نقاط ضعف في الخط الخلفي لمنتخب نيجيريا، قلّل شيل من أهمية هذه الانتقادات، مؤكدًا ثقته الكاملة في لاعبيه، ومبرزًا أن الفريق يمتلك منظومة متكاملة تضم هجومًا قويًا، وخط وسط متميزًا، ودفاعًا صلبًا.
من جانبه، عبّر الدولي النيجيري ويلفريد نديدي عن ثقته في قدرة زملائه على تحقيق الفوز، معتبرًا المباراة “مفصلية” في مسار المنتخب خلال البطولة. وأكد نديدي أن الإخفاق في التأهل إلى كأس العالم لم يفرض أي ضغط إضافي على المجموعة، مشددًا على أن التركيز منصب كليًا على كأس أمم إفريقيا، مع وضوح الهدف والطموح داخل المنتخب.
وتتجه الأنظار إلى مواجهة واعدة بين منتخبين يملكان تاريخًا وخبرة قارية، في مباراة مرشحة لتكون من أبرز قمم الدور الأول.



