اعترف مدرب المنتخب الوطني التونسي سامي الطرابلسي بأن نسور قرطاج دفعوا ثمن خسارة عدد كبير من المواجهات الثنائية خلال مباراة الأمس أمام منتخب نيجيريا، مؤكدًا تفوّق المنافس بدنيًا وتكتيكيًا على المستويين الهجومي والدفاعي.
وأوضح الطرابلسي أن هذا التفوّق فرض على الإطار الفني تعديل الرسم التكتيكي ومحاولة التحكم في نسق اللعب خلال فترات من المباراة، غير أن المنتخب النيجيري عرف كيف يضرب في الأوقات الحاسمة، مسجلًا ثلاثة أهداف من كرات عرضية وثابتة أربكت الدفاع التونسي.
ولم يُخفِ مدرب نسور قرطاج أسفه لإضاعة بعض الفرص التي كان من شأنها تغيير سيناريو اللقاء، مشيرًا بالخصوص إلى الفرصة الثمينة التي أتيحت لحازم المستوري في أواخر الشوط الأول، حين كانت النتيجة ما تزال بيضاء.
تنزانيا… مباراة لا تقبل القسمة
ورغم الخسارة، شدّد الطرابلسي على أن الأداء الذي قدّمه المنتخب في النصف ساعة الأخيرة يبعث على التفاؤل، مبرزًا أن تونس أثبتت قدرتها على مجاراة أقوى المنتخبات والظهور بندّية في هذا المستوى العالي من المنافسة.
وأكد أن صفحة نيجيريا طُويت نهائيًا، وأن كل التركيز موجّه الآن نحو مواجهة تنزانيا، التي وصفها بـ«مفتاح التأهل» إلى الدور ثمن النهائي، قائلاً:
«نحن عازمون على تقديم مشاركة إيجابية في كأس إفريقيا للأمم، وسنقاتل من أجل الذهاب إلى أبعد ما يمكن».



