سرت – ليبيا | 14 جوان 2025
في تطوّر يثير القلق الإنساني والسياسي، لا تزال قافلة الصمود من أجل كسر الحصار عن غزة مرابطة تحت حصار أمني مشدد عند مشارف مدينة سرت شرق ليبيا، في ظروف تزداد صعوبة يوما بعد يوم.
مقالات ذات صلة:
تونس تتحرّك: وقفات شعبية السبت دعمًا لـ"قافلة الصمود" وتنديدًا بالعدوان على غزة
"قافلة الصمود" متوقفة عند مشارف سرت.. والمنظمون يطالبون بالسماح بالمرور نحو معبر رفح
قافلة الصمود من أجل كسر الحصار عن غزة: مبادرة مغاربية تتوجه برسالة طمأنة إلى مصر
وأعلنت اللجنة التنظيمية للقافلة، في بلاغ عاجل اليوم السبت، أن الطوق الأمني والعسكري المفروض على المخيم لا يزال قائما، وسط عزلة شبه تامة طالت حتى خدمات الإنترنت والتواصل.
🚫 تشويش تام... وعزلة خانقة
منذ مساء الخميس، تمّ حجب شبكة الإنترنت وتشويشها في دائرة قطرها 50 كلم، ما أثّر بشدة على قدرة المشاركين في المخيم على التواصل مع ذويهم وهيئة التنسيق. اللجنة نددت بالخطوة، واعتبرتها انتهاكًا لحقوق المشاركين وأسرهم، داعية إلى الرفع الفوري للحجب.
⚠️ مخاوف إنسانية في قلب الصحراء
اللجنة حذرت من تدهور الوضع الإنساني داخل المخيم، خاصة مع منع إدخال المواد الغذائية واللوجستية، وتشديد المراقبة على أي محاولة للتنقل أو التزود بالمؤونة.
وتابعت:
"نعيش عزلة تامة، لا خروج ولا دخول، لا ماء كافٍ ولا أدوية، والحرارة قاسية... أطفال ونساء ومرضى بيننا!"
🕊️ مفاوضات تنتظر الضوء الأخضر من بنغازي
وفد من القافلة كان قد توجه، مساء الجمعة، للقاء مسؤولين رسميين في شرق ليبيا بحضور وزيري الداخلية والخارجية. وتم خلال اللقاء تقديم قوائم محينة للمشاركين في انتظار رد رسمي من بنغازي بشأن السماح بمواصلة الرحلة نحو معبر رفح.
لكن حتى صباح اليوم، لم يُسمح للوفد بالتواصل مع المخيم المحاصر، مما زاد من القلق إزاء النوايا الرسمية.
🚌 1200 مشارك على قارعة الانتظار
انطلقت القافلة يوم الاثنين 9 جوان 2025، حاملة رسائل تضامن من تونس ودول مغاربية، بهدف الوصول إلى غزة عبر مصر، في تحدٍّ رمزي للحصار المفروض على القطاع.
إلا أن توقفها منذ ليلة 12 جوان عند بوابة سرت، وتكوين مخيم اضطراري في منطقة صحراوية، حوّل المبادرة الإنسانية إلى أزمة إنسانية قائمة بذاتها.
📣 نداءات استغاثة
اللجنة التنظيمية دعت، عبر بلاغها، إلى:
- رفع الحصار فورًا عن المخيم.
- السماح بإدخال المساعدات الغذائية والدوائية.
- تمكين المشاركين من التواصل مع ذويهم.
- احترام سيادة ليبيا دون المسّ من الطابع السلمي والتضامني للقافلة.ذ