تعيش حركة مشروع تونس هذه الأيام على وقع تردّد وارتباك خطير قد يقضي على مستقبلها، وهو ناتج بالأساس عن التضارب الكبير بين مبادئها وخياراتها المعلنة عند انشقاق أمينها العام ومن تبعه عن النداء، ونشأتها في مارس 2016 ، وبين تكتلاتها الجديدة وخياراتها السياسية الحالية والصراع الذي أقحمت نفسها فيه بحثا عن التموقع والتكتل مهما كان نوعه ومأتاه وتداعياته على سمعة الحزب ومصيره، رغم ما قد يكون له من دوافع خفية.