اختر لغتك

🔍 "هل تُخفي مقبرة توت عنخ آمون سرًّا وراء جدرانها؟"

🔍 "هل تُخفي مقبرة توت عنخ آمون سرًّا وراء جدرانها؟"

بعد أكثر من قرن على اكتشافها، لا تزال مقبرة توت عنخ آمون (KV62) تُثير الجدل، ليس فقط بسبب كنوزها الفريدة التي أبقت اسم الفرعون الشاب حيًّا، بل أيضًا بفعل سؤالٍ لم يُحسم بعد: هل تخفي المقبرة غرفًا سرّية؟ وربما رفات نفرتيتي؟

🏺 الاكتشاف الذي غيّر التاريخ

في نوفمبر 1922، غيّر هوارد كارتر تاريخ علم المصريات باكتشاف المقبرة الملكية شبه السليمة لتوت عنخ آمون، المطمورة تحت رواسب الفيضانات في وادي الملوك. ما كشفه كارتر حينها لم يكن فقط تابوتًا ذهبيًا وكنوزًا فاخرة، بل نافذة حقيقية على عصر الأسرة الثامنة عشرة في مصر القديمة.

لكن ما اكتُشف كان صغيرًا ومتواضعًا مقارنةً بمقابر ملوك الفراعنة الآخرين، مما أثار تساؤلات مبكّرة:

هل هذه المقبرة كانت مخصصة في الأصل لشخص آخر؟

هل هناك ممرات مخفية لم تُفتح بعد؟

🧩 فرضية الغرف الخفية: البداية

في عام 2015، أعاد عالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز إشعال الجدل بنشر دراسة بعنوان "دفن نفرتيتي؟".

وفقًا لريفيز، فإن الجدار الشمالي من حجرة الدفن يُخفي خلفه ممرًا أو غرفة مغلقة، مرجحًا أنها مكان دفن الملكة نفرتيتي، الزوجة الأسطورية لأخناتون.

استندت فرضيته إلى:

- اختلافات في الطبقات اللونية والجص على الجدار الشمالي.

- وجود ما يُشبه مدخلًا مطموسًا.

- إعادة تأويل الجداريات، واعتبار أن صورة "توت عنخ آمون" ربما كانت لــ "نفرتيتي"، وتم تعديلها لاحقًا.

📡 المسوحات الرادارية: من الأمل إلى الشكوك

بين عامي 2015 و2018، توالت المسوحات:

هيروكاتسو واتانابي استخدم رادار اختراق أرض قديم، وأعلن عن وجود "تجويف ومعادن".

مسح ثانٍ بقيادة إيريك بيركينباس وآلان تورشيك أكد عدم وجود أي تجاويف.

مسوحات جامعة تورينو بقيادة فرانشيسكو بورشيلي استُخدم فيها رادار متطور جداً، ولم يُظهر أي تجاويف خلف الجدران.

مسوحات كهرومغناطيسية سطحية أظهرت شذوذات بنيوية قرب المقبرة، لكنها لم تربطها مباشرة بغرفة سرية.

🧱 بين الجدار والرواية: الاحتمال الأخير؟

في عام 2019، عاد ريفز بورقة جديدة، مستندًا إلى مسح أجراه جورج بالارد، وزعم فيها وجود ممر مملوء بالأنقاض خلف الجدار الشمالي. وطرح احتمال أن يكون التوقف عن الحفر حدث فجأة بسبب وفاة الفرعون.

لكن بعض الباحثين رأوا أن ذلك قد يشير ببساطة إلى مقصورة مهجورة أو غير مكتملة.

🔦 لماذا الإصرار على "الحفر"؟

بالرغم من الأدلة المتضاربة، يُطالب البعض إلى اليوم بحفر ثقب خلف الجدار، بينما يرد علماء آخرون بأن ثقبًا كهذا سيُدمّر أحد أهم المعالم الأثرية المحفوظة في مصر القديمة.

🧠 ما وراء الجدل: ماذا لو كانت نفرتيتي هناك؟

لو صَدقت فرضية ريفز، فالعالم سيشهد:

أعظم اكتشاف أثري منذ مقبرة توت عنخ آمون.

كشف شخصية نفرتيتي التي تظل واحدة من أكثر النساء غموضًا في التاريخ.

إعادة صياغة تاريخ فترة العمارنة وما بعدها بالكامل.

🧭 خلاصة: الحقيقة المؤجلة... إلى متى؟

رغم مرور أكثر من مئة عام على اكتشاف المقبرة، لا تزال الأسئلة أكبر من الأجوبة. التكنولوجيا قالت كلمتها، لكن التفسير البشري لا يزال محلّ جدال.

مقبرة توت عنخ آمون، تلك الغرفة الصامتة في قلب الصحراء، لا تزال تهمس بما لم يُكشف بعد.

ربما لا وجود لغرفة سرية، وربما التاريخ يخبئ كنزه الأخير خلف جدار مطلي بالذهب.

لكن حتى يُحفر — أو يُثبت العكس — ستظل المقبرة لغزاً محفوفاً بالسحر والأساطير.

آخر الأخبار

🔴 أيمن الحرزي يفجّرها: أريد اللعب للإفريقي... ومستعد للتنازل عن أموالي!

🔴 أيمن الحرزي يفجّرها: أريد اللعب للإفريقي... ومستعد للتنازل عن أموالي!

عدوّ الصيف الصامت... لماذا يتحوّل البعوض إلى كابوس ليلي؟

عدوّ الصيف الصامت... لماذا يتحوّل البعوض إلى كابوس ليلي؟

صراع ثلاثي على توقيع قيس الواد… وعرض إسباني يُشعل الميركاتو!

صراع ثلاثي على توقيع قيس الواد… وعرض إسباني يُشعل الميركاتو!

🔴 الحدادي على أبواب العودة: جلسة إعادة الروح بين ابن الإفريقي والجمعية ⚪

🔴 الحدادي على أبواب العودة: جلسة إعادة الروح بين ابن الإفريقي والجمعية ⚪

🔴⚪ رسمي: حسام بن علي في النادي الإفريقي!

🔴⚪ رسمي: حسام بن علي في النادي الإفريقي!

Please publish modules in offcanvas position.