تستعد المحكمة العسكرية في لبنان يوم الثلاثاء المقبل لبدء محاكمة الفنان فضل شاكر في أربع دعاوى خطيرة، تضع أحد أبرز أصوات الغناء الرومانسي في العالم العربي تحت مجهر القضاء.
وتتعلق القضايا بـ"الانتماء إلى تنظيم مسلح، تمويل مجموعة الشيخ أحمد الأسير، حيازة أسلحة غير مرخصة، والنيل من سلطة الدولة وهيبتها".
وكان شاكر قد سلّم نفسه للجيش اللبناني في أكتوبر الماضي، بعد أكثر من عقد متوارٍ داخل مخيم للاجئين الفلسطينيين، في فترة صدرت خلالها أحكام بالسجن على خلفية قضايا إرهابية.
ويُعرف شاكر المولود في صيدا عام 1969 بصوته الدافئ وأعماله الرومانسية التي أسرت الملايين، قبل أن يعتزل الغناء في 2012 بعد تقاربه مع أحمد الأسير. وفي 2013، شهدت بلدة عبرا اشتباكات دامية بين أنصار الأسير والجيش اللبناني، أسفرت عن مقتل 18 عسكريًا و11 مسلحًا، وانتهت بسيطرة الجيش على المجمع الذي كان الأسير ورفاقه، من بينهم شاكر، يتخذونه مقرًا لهم.
تجمع هذه المحاكمة بين الشهرة الفنية لفضل شاكر والتهم الأمنية الخطيرة، ما يجعلها إحدى أكثر القضايا جدلاً وترقبًا في لبنان والعالم العربي.



