اختر لغتك

من... إلى...: مسرحية تونسية تكشف قوة الصمت في التعبير عن الألم والفرح!

من... إلى...: مسرحية تونسية تكشف قوة الصمت في التعبير عن الألم والفرح!

من... إلى...: مسرحية تونسية تكشف قوة الصمت في التعبير عن الألم والفرح!

في العام 2024، شهد المسرح التونسي ميلاد عمل فني فريد من نوعه، مسرحية "من... إلى..."، التي أبدعها عمر هماني في الإخراج والسينوغرافيا، تحت إنتاج شركة Théâtre Crépuscule. العمل المسرحي الذي جذب الأنظار، لا يتحدث بالكلمات، بل يخاطب المشاعر بالصمت والحركة. قصة مؤلمة لفتاة فقدت أمها بعد ولادتها مباشرة، ليبقى معها الصمت ملاذًا ومسارًا طويلًا من الألم والنجاح.

مقالات ذات صلة:

عرضان ناجحان لمسرحية الڨاريطة في الرديف ورمادة

مسرحية "2034 اقتراح متواضع" تعود على خشبة التياترو: كوميديا ساخرة تنبض بالمعاني العميقة

"البخارة" تتألق في أيام قرطاج المسرحية وتحصد التانيت الذهبي

كيف لعمل مسرحي بدون كلمات أن يصل إلى أعماق الجمهور؟ الإجابة تكمن في فن الميم، أو البانتوميم، الذي يعتمد بشكل كامل على الإيماءات والحركات الجسدية. الفتاة، التي نشأت في ظل غياب الأم، تواجه تحديات الحياة من الطفولة إلى الشباب، وسط صراعات عاطفية واجتماعية، كل لحظة في حياتها تتجسد على المسرح دون أن تنطق بكلمة واحدة.

هل يمكن للغة الجسد وحدها أن تنقل الحزن والفرح؟ يبدو أن الإجابة كانت نعم في هذه المسرحية، حيث أبدع زياد غنانية ووسام حمزة في تجسيد شخصيات العمل، مستخدمين جسديهما كوسيلة اتصال مدهشة. من خلال الحركات والتعبيرات الجسدية، انتقلنا مع الشخصية في رحلة مليئة بالتقلبات العاطفية، من الألم إلى الفرح، من الصمت إلى التفاعل العاطفي. الصمت، كما يظهر في هذا العمل، ليس غيابًا للكلام، بل هو لغة قادرة على التعبير عن أعمق المشاعر.

الأسلوب المميز في هذه المسرحية لا يتوقف عند حدود الأداء الجسدي فقط، بل يتكامل مع الإضاءة والتصميم السينوغرافي، ليُبهر الجمهور بمجموعة من اللوحات الحية التي تروي قصة الفتاة من خلال المواقف المليئة بالتحديات. هذا التناغم بين الضوء والصمت والحركة خلق تجربة بصرية تُبرز جمال الاتصال الجسدي كبديل للكلمات.

 

وكان لهذه المسرحية حضور مميز في الدورة العاشرة لمهرجان وجدة الألفية للمونودراما في المغرب، حيث أثارت إعجابًا كبيرًا بعد أن تم اختيارها كـ ضيف شرف، لتمثل الفن التونسي في هذا الحدث الدولي المهم.

"من... إلى..." ليست مجرد مسرحية، بل هي رحلة إنسانية تكشف عن قوة الصمت في التعبير عن الألم، الحب، والأمل. هل سيتذكر الجمهور كلماته أم سيظل يتذكر تلك الحركات الجسدية التي نطقت بكل شيء؟

آخر الأخبار

سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بتونس تحتفل بالذكرى الرابعة والخمسين لعيد الاتحاد تحت شعار "متحدون": حفل رفيع بضيافة سفارة دولة الإمارات في تونس

سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بتونس تحتفل بالذكرى الرابعة والخمسين لعيد الاتحاد تحت شعار "متحدون": حفل رفيع بضيافة سفارة دولة الإمارات في تونس

تعزيز التعاون الجزائري-التونسي على إثر زيارة الوفد التونسي لولاية الطارف لتعميق الشراكة الاقتصادية والسياحية

تعزيز التعاون الجزائري-التونسي على إثر زيارة الوفد التونسي لولاية الطارف لتعميق الشراكة الاقتصادية والسياحية

أثينا تحتضن انطلاقة أول ملتقى متوسطي من نوعه… “أطلس” يفتح أبواب الحوار بين ضفّتي المتوسط

أثينا تحتضن انطلاقة أول ملتقى متوسطي من نوعه… “أطلس” يفتح أبواب الحوار بين ضفّتي المتوسط

تأكيد تونس لالتزامها بحقوق الإدماج والمساواة لذوي الإعاقة 

تأكيد تونس لالتزامها بحقوق الإدماج والمساواة لذوي الإعاقة 

صفقة على الأبواب: الإفريقي يتحرّك بقوة والبنزرتي يحسم أولى انتدابات الشتاء

صفقة على الأبواب: الإفريقي يتحرّك بقوة والبنزرتي يحسم أولى انتدابات الشتاء

Please publish modules in offcanvas position.