في لحظة تُسجَّل ضمن المحطات الكبرى في مشواره الفني، يصل النجم التونسي الأمين النهدي إلى القاهرة في أول زيارة له إلى مصر، وذلك خصيصًا لحضور العرض الرسمي لفيلم «الجولة 13» المشارك في مسابقة آفاق السينما العربية ضمن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
هذه الخطوة تشكّل حدثًا استثنائيًا، فالممثل الذي صنع أحد أهم المسارات الإبداعية في المسرح والسينما التونسية، يلتقي لأول مرة بالجمهور المصري، ليضيف بوجوده هالة فنية خاصة إلى أحد أكثر العروض المنتظرة في الدورة الحالية للمهرجان.
«الجولة 13»… الدراما التي تتجاوز الحلبة
الفيلم من إخراج محمد علي النهدي وتأليف صوفيا حواس، وتبلغ مدته ساعة وخمسين دقيقة. تدور أحداثه حول كمال، الملاكم السابق الذي يتلقى ضربة أقسى من أي مواجهة سابقة عندما يُشخَّص طفله سبري بمرض خطير يصيب العظام.
تتحول حياة كمال إلى «الجولة الثالثة عشرة» الحقيقية، حيث يواجه صراعًا يمزج بين الألم والإيمان والخوف من الفقد، مقدّمًا دراما إنسانية عميقة تلامس أضعف نقاط الإنسان وأكثرها قوة في الآن ذاته.
يشارك في بطولة الفيلم حلمي الدريدي وعفاف بن محمود، وقد صُوّر العمل في تونس ببصريات عالية الجودة وروح درامية تمزج الواقعية بالشاعرية البصرية.
الفيلم إنتاج مشترك بين تونس، قبرص، قطر، والمملكة العربية السعودية، بدعم من المركز الوطني للسينما والصورة (CNCI)، إضافة إلى منحة إنتاج من وزارة الشؤون الثقافية التونسية.
نجاح دولي يتواصل… من تالين إلى القاهرة
كان للفيلم انطلاقة قوية خلال عرضه العالمي الأول في مهرجان تالين بلاك نايتس (PÖFF) بإستونيا، أين لاقى إشادة واسعة من النقّاد والجمهور، ما جعله واحدًا من أبرز الأعمال العربية التي تخوض سباق المهرجانات هذا الموسم.
ومع وصوله إلى القاهرة، يحظى الفيلم باهتمام إعلامي كبير، تعزّزه مشاركة الأمين النهدي في عرض يُنتظر أن يكون من أبرز فعاليات المهرجان.
تفاصيل العرض المنتظر في القاهرة
يقام العرض الرسمي لـ«الجولة 13» يوم 17 نوفمبر بدار الأوبرا المصرية – المسرح الصغير، بحضور فريق العمل وكوكبة من أبرز السينمائيين العرب والدوليين.
وسيكون حضور الأمين النهدي عنصرًا محوريًا في الأمسية، ليس فقط لكونه والد المخرج فحسب، بل لأنه أحد أعمدة الفن التونسي وصاحب تاريخ مسرحي وسينمائي جعل اسمه علامة مضيئة في الثقافة العربية.
بهذه الزيارة، يضيف النهدي صفحة جديدة في مسيرته، ويمنح الفيلم دفعة معنوية في رحلته نحو جمهور جديد، مؤكّدًا مرة أخرى أن السينما التونسية قادرة على صنع الحدث وافتكاك موقعها في الساحة العربية والدولية.



