بقلم: عزيز بن جميع
عبّر الفنان المسرحي القدير رؤوف بن يغلان عن استيائه الشديد ممّا وصفه بـ المركزية الفاحشة التي باتت تخنق الحراك الثقافي في تونس، خصوصًا خلال أيام قرطاج المسرحية التي ظلّت – حسب رأيه – حبيسة العاصمة، فيما تُترك الجهات بلا عروض ولا لقاءات ولا حياة مسرحية حقيقية.
بن يغلان، المعروف بجرأته وصدقه الفني، اعتبر أن الجمهورية ليست شارعًا واحدًا، وأن المسرح رسالة يجب أن تصل إلى كل المدن والقرى دون استثناء. وأكد أنّ تركيز الفعاليات في العاصمة فقط يُقصي جمهورًا واسعًا ويعمّق الهوّة الثقافية بين الجهات.
وبحسب مصادر مقرّبة، يستعدّ بن يغلان لإطلاق حراك ثقافي واسع وحملة وطنية تهدف إلى فرض اللامركزية الثقافية، عبر سلسلة لقاءات وتحركات ميدانية سيكون هدفها واحدًا:
إعادة المسرح إلى الناس… أينما كانوا.
في زمن تتكدّس فيه العروض داخل العاصمة وتضيق خارجه، يرفع رؤوف بن يغلان صوته… لعلّ أحدًا يسمع.



