شهد صباح اليوم 25 نوفمبر، توقيع السفير أوسوغا عقد تبرّع جديد يهدف إلى تزويد جمعية دار الأمل لمكافحة السرطان في صفاقس بجهاز متطوّر لتصوير الثدي بالأشعة.
خطوة تترجم استمرار التزام اليابان بدعم الجهود الصحية في تونس وتعزيز قدرات الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
سرطان الثدي معركة يومية تحتاج دعمًا متواصلًا:
يُعدّ سرطان الثدي أحد أكبر التحديات الصحية التي تواجه النساء في تونس، حيث يمثّل الفحص المبكر الوسيلة الأكثر فعالية لإنقاذ الأرواح. وقد أدركت اليابان وجمعية دار الأمل منذ سنة 2004 أهمية هذه المعركة، فكانت شراكتهما نموذجًا في التضامن الإنساني والعمل الصحي الموجّه.
20 سنة من التعاون: أرقام تؤكّد النجاح
بفضل الأجهزة الطبية التي قدّمتها اليابان، نجحت الجمعية في إجراء أكثر من 68.882 فحصًا والكشف عن 371 إصابة بسرطان الثدي، ما مكّن العديد من النساء من الحصول على التشخيص المبكر والعلاج في الوقت المناسب.
أرقام تعكس أثرًا ملموسًا وتعاونًا مثمرًا ومستدامًا.
جهاز ثالث يعزّز فرص الفحص المبكر
يمثل الجهاز الجديد للتصوير الشعاعي للثدي الثالث الذي تقدّمه اليابان إضافة نوعية ستمكّن المزيد من النساء من الوصول إلى خدمات الفحص المبكر، كما سيُساهم في تقليص فترات الانتظار، وتحسين جودة التشخيص، وتوسيع نطاق الأنشطة الوقائية التي تقوم بها الجمعية.
تعاون صحي يعكس قيمة الأمن البشري:
هذا الدعم ليس مجرد تبرّع، بل هو استثمار في الأمن البشري، وترسيخ لقيم العناية بالإنسان أينما كان، وتعزيز لثقافة الوقاية بدل العلاج.
إنه نموذج للدبلوماسية الإنسانية التي تضع صحة المرأة في صميم أولوياتها.
معًا من أجل امرأة أقوى ومستقبل أكثر أمانًا:
إن توفير هذا الجهاز الجديد هو رسالة أمل بأن الوقاية ممكنة، وأن التعاون الدولي قادر على إنقاذ الأرواح وفتح آفاق جديدة للنساء في تونس.
و مع تونس واليابان نبني جسورًا من الإنسانية، ونمنح كل امرأة فرصة حياة أكثر صحة واطمئنانًا.
نادرة الفرشيشي



