احتفالا بالذكرى 64 لعيد الجمهورية أصدرت اليوم 25 جويلية الجاري الجمعية الوطنية لسلك المعتمدين بيانا بامضاء رئيسها ﻋﺑد اﻟﻧﺎﺻر اﻟﻌــوﺟﻲ تقدّمت من خلاله الى ﻛل اﻟﺗوﻧﺳﯾّﯾن واﻟﺗوﻧﺳﯾﺎت ﺑﺄﺣر اﻟﺗﮭﺎﻧﻲ بهذه المناسبة التاريخية المضيئة في تاريخ تونس الحديث وعبّرت من جهة أخرى عن بالغ انشغالها بما آﻟت إﻟﯾﮫ اﻷوﺿﺎع اﻟﺻﺣﯾّﺔ ﻣن ﺗدھور ﺑﻛﺎﻣل ﻣﻧﺎطﻖ اﻟﺑﻼد وثمّنت اﻟﻣﺟﮭود اﻟﺟﺑّﺎر للمعتمدين في ظلّ هذه اﻷوﺿﺎع اﻟﺻﺣﯾّﺔ باعتباهم كانوا ومازالوا في اﻟﺻﻔوف اﻷوﻟﻰ ﻣﻊ ﺑﻘﯾّﺔ اﻷﺳﻼك اﻟﻧﺷﯾطﺔ اﻟﻣﺟﻧّدة ﻟﻠﺗﺻدي ﻟﺟﺎﺋﺣﺔ ﻛوروﻧﺎ و ﺧدﻣﺔ ﺗوﻧس و ﺷﻌﺑﮭﺎ ﺑﻛل ﺗﻔﺎن و ﻧﻛران ﻟﻠذات ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ كل الاوضاع الاجتماعية والصحية الناتجة عن مخلفات هذا الوباء.
وذكّرت الجمعية في بيانها سالف الذكر بالصعوبات التي يعيشها السلك وخاصة صعوبة ظروف العمل والتي لم تحل حسب ما سبق ذكره من عزيمة المعتمدين الذين أظهروا ﺣﺳﺎ وطﻧﯾّﺎ ﻋﺎﻟﯾﺎ ﻣن ﺧﻼل اﻹﻧﺧراط اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻓﻲ ﺣﻣﻼت اﻟﺗﺻدي ﻟﻔﯾروس ﻛوروﻧﺎ ﻣﻣﺎ ﻛﻠّف اﻟﺳﻠك ﻓﻘدان ﺛﻣﺎﻧﯾﺔ ﺷﮭداء ﻣن ﻣﻧﺗﺳﺑﯾﮫ ﺟراء إﺻﺎﺑﺗﮭم ﺑﺎﻟﻔﯾروس واخرهم كان معتمد قبلاط المرحوم محجوب الصفاقسي.
وأكّدت الجمعية في ذات البيان اﻟﺗزام ﻛل اﻟﻣﻌﺗﻣدﯾن ﺑﺧدﻣﺔ اﻟوطن واﻟﻣواطن في كل الحالات والمراحل التي تعيشها البلاد لتدعو رئاسة الحكومة وسلطة الاشراف عبر هذا البيان للمطالبة بالنشر اﻟﻔوري ﻟﻠﺣرﻛﺔ اﻟدورﯾّﺔ ﻟﻠﻣﻌﺗﻣدﯾن و اﻟﺗﻲ طﺎل إﻧﺗظﺎرھﺎ و إﺑﻌﺎدھﺎ ﻋن اﻟﺗﺟﺎذﺑﺎت السياسية و إﻧﺟﺎزھﺎ ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺣرص ﻋﻠﻰ ﺗوﻓﯾر ظروف ﻋﻣل ﻣﻼﺋﻣﺔ للﻣﻌﺗﻣدﯾن وتجنبيهم اﻟﺗرﻗّب واﻹﻧﺗظﺎر وﻣراﻋﺎة ارﺗﺑطﺎﺗﮭم اﻟﻌﺎﺋﻠﯾّﺔ و اﻹﻟﺗزاﻣﺎت اﻟدراﺳﯾّﺔ ﻷﺑﻧﺎﺋﮭم كما دعت الى اﻹﺳراع ﻓﻲ إﻋطﺎء أوﻟوﯾّﺔ اﻟﺗﻠﻘﯾﺢ ﺿد ﻓﯾروس ﻛوروﻧﺎ للمعتمدين ﻋﻠﻰ ﻏرار ﺑﻘﯾّﺔ اﻷﺳﻼك اﻟﻧﺷﯾطﺔ إﻋﺗﺑﺎرا ﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗواﺻل اﻟﻣﺑﺎﺷرة و اﻟﯾوﻣﯾّﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﻌﺗﻣد واﻟﻣواطن.
جدير بالذكر انه تم في أكثر من مناسبة تسريب حركة المعتمدين عبر شبكات التواصل الاجتماعي ليقع تأجيلها في أكثر من مناسبة ولقرابة أكثر من سنة أو اكثر من الوعود بتفعيل هذه الحركة ممّا اضطر عدد من المعتمدين الى تقديم استقالاتهم والعودة الى مهنهم الأصلية كما اضطر عدد من المعتمدين وبناء على وعود اجراء حركة نقلهم الى اعادة عائلاتهم الى مقرّات سكناهم الاصلية ليواصلوا العمل بعيدا عن عائلاتهم ممّا أربكهم في العمل وسبّب لهم حالة من القلق والرتابة مما يؤكّد ضرورة الاسراع باصدار هذه الحركة خلقا لنفس جديد لعملهم وحتى لا يضطروا الى تقديم استقالة جماعية ممّا يحدث فراغا سياسيا عاما في البلاد سيؤثّر سلبا على مردودية التنمية المحلية ومتابعة اجراءات الخطط ذات الصلة بالحرب ضد كوفيد 19 باعتبارهم رؤساء للجان المحلية لمجابهة الكوارث وففي هذا الظرف الصحي الذي يحتاج الى نفس جديد من الأمل لمواصلة العمل.