رغم ما تعيشه تونس من احتياطات وقائية تخوّفا من الموجة الثانية لتفشي فيروس"كوفيد 19 المستجدّ" والتي حالت دون تنظيم عدد من المهرجانات الصيفية اختارت جمعية سنابل الربيع للثقافة والفنون التي يشرف على رئاستها الاستاذ بلال بوهريرة رفع التحدّي وتنظيم فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الصيفي بالمقرن مع الحرص على تنفيذ بروتوكول صحي أعدته وزارات الشؤون الثقافية والصحة والشؤون الاجتماعية في الغرض وبما يضمن سلامة وصحة روّاد المهرجان وجمهوره مع التحسيس بمختلف بنود هذا البرتوكول.
وفي هذا الاطار تحتضن المدرسة الابتدائية بالمقرن من 20 الى 24 أوت الجاري مختلف فقرات وعروض هذا المهرجان الذي ينتظم بدعم من وزارة الشؤون الثقافية ومندوبيتها الجهوية بزغوان وكل من ولاية وبلدية زغوان ووفوج المقرن للكشافة التونسية وبعض المؤسسات الاقتصادية الخاصة.
ويفتتح المهرجان بعرض صوفي بعنوان" النغرة "تتخلله مجموعة من المرواحات الشعرية وبما يتماهى مع الاحتفال بالسنة الهجرية ليكون الموعد مساء يوم 21 أوت الجاري مع مجموعة من الجداريات والورشات التكوينية ذات الصلة بفن الممثل فعرض مسرحية للأطفال بعنوان " بينوكيو " لشركة دريم للإنتاج.
وتعرض مساء يوم 22 أوت الجاري مسرحية أخرى للأطفال بعنوان " تاج الملوك و المهرجون " وهي من انتاج شركة شرق للإنتاج لتكون السهرة الفنية الكبرى ليلتها مع عرض موسيقي لمجموعة قناديل الطرب ويكون الموعد يوم 23 أوت الجاري مع عرض موسيقي لعدد من المبدعين الشبان وتختتم سلسلة هذه السهرات والعروض يوم 24 أوت الجاري مع عرض تنشيطي للأطفال بعنوان " عمي فروس".
جدير بالذكر أن الجمعية المنظّمة للمهرجان إذ حرصت على تأسيسه في هذه المنطقة الريفية من ولاية زغوان تسعى مع توالي الدورات لمزيد إثراء وتنويع برامجه والمحافظة على ثوابته الخصوصية ذات الصلة بالطابع الفلاحي للمنطقة وبما يكرّس الحق الدستوري لمختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية بهذا الوسط الريفي في التمتّع بنصيب من الفعل الثقافي والفني والترفيهي كمتنفس لهم في ظلّ غياب الفضاءات الترفيهية الصيفية بها.