اختر لغتك

التعليم والرعاية الاجتماعية في عهد بورقيبة

التعليم والرعاية الاجتماعية في عهد بورقيبة

الحبيب بورقيبة: الزعيم الذي أسس لنهضة تونس الحديثة

يتجاهل الكثير من الأجيال الحاضرة دور الحبيب بورقيبة، مؤسس الجمهورية التونسية وأول رئيس لها، في بناء تونس الحديثة. وُلد بورقيبة في 3 أغسطس 1903 في المنستير، وقاد حركة الاستقلال ضد الاستعمار الفرنسي ليحقق استقلال البلاد في 20 مارس 1956. لكن إنجازاته لم تتوقف عند هذا الحد، إذ ركز على تحديث تونس من خلال سلسلة من الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية.

إرث بورقيبة الصناعي والتكنولوجي

في زمن بورقيبة، كانت تونس تفتخر بصناعة وطنية متقدمة. كان لدينا منذ السبعينات تلفاز وطني اسمه "قرطاج"، وثلاجات باسم "الرفاهة"، ولاقطات هوائية باسم "الأثير". لم تكن هذه مجرد منتجات، بل كانت رموزاً لنهضة صناعية وتقنية كانت تتفوق فيها تونس على الكثير من الدول الأفريقية والعربية.

كان بورقيبة يدرك أهمية التصنيع الوطني، لذا قامت تونس بتركيب شاحنات بيجو الفرنسية، وشاحنات Scania وVolvo، والجرارات الفلاحية "Mateur". كما كانت تونس رائدة في الصناعات الغذائية التحويلية، حيث كانت عجائن تونس وحلوياتها وحليبها ومشتقاته من بين الأفضل في أفريقيا والعالم العربي.

لم يكن بورقيبة زعيماً يهتم فقط بالصناعة، بل كان يرى أن التعليم هو أساس بناء الدولة. في عهده، كانت الدولة تبني المدارس الابتدائية في عمق الأرياف، وتوفر للمعلمين القادمين من المدن مساكن مجانية، مما ساهم في احتضان الريف للمدينة وتقديم التعليم للجميع. المدارس كانت تقدم وجبات فطور وغداء مجاناً للتلاميذ، وتمنح المعوزين بدلات وأحذية.

كما أنشأ بورقيبة المستوصفات في الأرياف والبوادي لتقديم الرعاية الصحية والتوعية الأسرية، وكانت تلك المستوصفات تُعتبر نموذجاً في تقديم الخدمات الصحية.

قوة الدينار التونسي

في زمن بورقيبة، كان الدينار التونسي مساوياً لثلاث فرنكات سويسرية، وكان يتفوق على الليرة الإيطالية بشكل كبير. هذا الاستقرار الاقتصادي كان يعكس قوة الاقتصاد التونسي وقدرته على النمو والتطور.

بورقيبة: الزعيم والرمز

رغم أن البعض يصف بورقيبة بالدكتاتور، إلا أن إرثه يعكس زعيماً بنى دولة حديثة من خلال رؤية مستقبلية وثابتة. إنه الزعيم الذي أعاد صياغة مصير تونس ووضعها على طريق الحداثة والتقدم، تاركاً وراءه إرثاً لا يمكن نسيانه.

إن تشويه تاريخ بورقيبة هو تجاهل للإنجازات العظيمة التي حققتها تونس في عهده. بورقيبة ليس فقط زعيماً تاريخياً، بل هو رمز لنهضة وطنية شاملة غيّرت وجه تونس وجعلتها تتقدم بخطى ثابتة نحو المستقبل.

آخر الأخبار

فضيحة مالية تهز تونس: 1000 مليون دينار ضمان لإطلاق سراح مروان المبروك!

فضيحة مالية تهز تونس: 1000 مليون دينار ضمان لإطلاق سراح مروان المبروك!

صدمة في السعودية: الكحول يصل رسمياً إلى الظهران وجدة!

صدمة في السعودية: الكحول يصل رسمياً إلى الظهران وجدة!

جيمي كليف… رحيلُ أسطورةٍ صنعت للريغي مجدَه العالمي

جيمي كليف… رحيلُ أسطورةٍ صنعت للريغي مجدَه العالمي

نسور قرطاج في مهمة استعادة الهيبة: غيابات مُربكة… وآمال معلّقة على دماء جديدة قبل كأس العرب 2025

نسور قرطاج في مهمة استعادة الهيبة: غيابات مُربكة… وآمال معلّقة على دماء جديدة قبل كأس العرب 2025

سهلول تهتزّ على وقع أكبر ضربة أمنية: سقوط شبكة ترويج وحجز 20 كيلوغرامًا من الزطلة

سهلول تهتزّ على وقع أكبر ضربة أمنية: سقوط شبكة ترويج وحجز 20 كيلوغرامًا من الزطلة

Please publish modules in offcanvas position.