اختر لغتك

زهير بالهاني: نغمات خالدة وأوتار إبداع لا تنقطع

زهير بالهاني: نغمات خالدة وأوتار إبداع لا تنقطع

في مثل هذا اليوم، 14 سبتمبر 2013، فقدت الساحة الفنية التونسية والعربية زهير بالهاني، أحد أبرز عازفي الكمان والملحنين الذين أثروا الموسيقى التونسية بإبداعاته وإسهاماته الكبيرة. كان بالهاني، المولود في 21 نوفمبر 1962 بمنطقة الشابية في الجريد، رمزًا للإبداع الموسيقي والبيداغوجي، وساهم بشكل كبير في تطوير الأغنية والموسيقى التونسية بلمساته الفريدة.

اقرأ أيضا

في ذكرى استشهاد الهادي شاكر: مناضل وطني في سبيل استقلال تونس

بليغ حمدي: عبقري الموسيقى العربية الذي خلد ذكراه في 12 سبتمبر

تاريخ موسيقي خالِد: ذكرى رحيل صالح المهدي أحد أعلام الموسيقى التونسية

مسيرة فنية حافلة

بدأ بالهاني مسيرته الفنية والتعليمية بعد تخرجه من المركز الوطني للموسيقى والفنون الشعبية بتونس، حيث عمل كأستاذ بالمعاهد الثانوية والموسيقية من عام 1984 إلى 1995، قبل أن ينتقل للتدريس في المعهد العالي للموسيقى بتونس ومعهد سوسة. لم تكن مسيرته التعليمية مجرد وظيفة، بل كانت رسالة أكاديمية وفنية، أثمرت أجيالًا من الموسيقيين الذين تتلمذوا على يديه.

موسيقى تحمل الروح

بالإضافة إلى عمله كأستاذ، كان زهير بالهاني عازفًا متميزًا شارك في فرق موسيقية مرموقة مثل فرقة المعهد الرشيدي وفرقة الإذاعة والتلفزة التونسية، كما رافق العديد من كبار المطربين مثل عليّة ونعمة وصابر الرباعي وذكرى محمد. وقد عزف أيضًا مع فنانين عالميين مثل وديع الصافي وصباح فخري وهاني شاكر، وهو ما يؤكد انفتاحه على موسيقى العالم وحبّه للتعاون مع مختلف الأجيال.

إبداعات خالدة

لحّن زهير بالهاني العديد من الأعمال المتميزة، من أبرزها الموسيقى التصويرية للمسلسلات التونسية مثل "جندب الحكيم" و**"حكايات عبد العزيز العروي"**، بالإضافة إلى ألحان دينية رمضانية بصوت منير المهدي ما زالت تُعرض إلى اليوم. وكان دائم البحث عن التجديد والتميز، حتى أنه ألّف كتابًا بعنوان "القراءة الغنائية" في 2012، الذي شكل مرجعًا منهجيًا في تعليم الموسيقى.

ورشة تعليم وإبداع مستمرة

أسّس زهير بالهاني فرقة المعهد العالي للموسيقى بتونس، والتي اعتُبرت مختبرًا لتطوير المهارات الموسيقية لدى الطلبة، وكانت تكملة لرسالته البيداغوجية. كما تقلّد إدارة التعليم في المعهد الرشيدي من 1996 إلى 2013، حيث كان من الداعمين للحفاظ على التراث الموسيقي التونسي مع تطويره ليتناسب مع العصر.

أثر لا يُمحى

على الرغم من رحيله المبكر في عمر الـ51، سيظل زهير بالهاني حاضرًا في وجدان كل من عرفه أو استمتع بإبداعاته. من خلال تعاونه مع كبار المطربين العرب والتونسيين، استطاع أن يترك أثرًا لا يمحى في الموسيقى، وكان ملهمًا للأجيال القادمة من الفنانين.

رحم الله زهير بالهاني، الفنان الذي عزف الحياة نغمات لا تزال تتردد في ذاكرة الفن التونسي والعربي، وسيبقى اسمه مرتبطًا بكل ما هو جميل في عالم الموسيقى.

آخر الأخبار

فضيحة دربي العاصمة للأواسط: اعتداءات خطيرة من لاعبي وجماهير الترجي في الحديقة “ب”... ولاعبو الإفريقي يُنقلون إلى المستشفى!

فضيحة دربي العاصمة للأواسط: اعتداءات خطيرة من لاعبي وجماهير الترجي في الحديقة “ب”... ولاعبو الإفريقي يُنقلون إلى المستشفى!

الذكاء الاصطناعي يقتحم المدرسة التونسية: دراسة صادمة تكشف غياب الرؤية… وتدعو لإعادة تشغيل “العقل الاستراتيجي” للتربية

الذكاء الاصطناعي يقتحم المدرسة التونسية: دراسة صادمة تكشف غياب الرؤية… وتدعو لإعادة تشغيل “العقل الاستراتيجي” للتربية

“سماء بلا أرض” يحلّق عاليًا في مراكش: السينما التونسية تخطف النجمة الذهبية بعمل إنساني يهزّ الوجدان

“سماء بلا أرض” يحلّق عاليًا في مراكش: السينما التونسية تخطف النجمة الذهبية بعمل إنساني يهزّ الوجدان

سيرخيو راموس يفجّر المفاجأة: “هذه آخر مباراة لي”… ونهاية رحلة مكسيكية قصيرة تفتح باب العودة إلى أوروبا!

سيرخيو راموس يفجّر المفاجأة: “هذه آخر مباراة لي”… ونهاية رحلة مكسيكية قصيرة تفتح باب العودة إلى أوروبا!

عاصفة في أنفيلد: محمد صلاح يفجّر تمردًا علنيًا… ويُعلن عمليًا بداية الطلاق مع ليفربول!

عاصفة في أنفيلد: محمد صلاح يفجّر تمردًا علنيًا… ويُعلن عمليًا بداية الطلاق مع ليفربول!

Please publish modules in offcanvas position.